ثورةُ الامواجِ خاطرة بقلم / محمود فهمي
١_
هنالك على الربوةِ
تراقبُ بزوغَ الضوءِ
تبدو شامخةً
تتعبدُ في
محرابِ البحر
تراها ولأول وهلةٍ
وكأنها استعارت
من القمرِ ملامحهُ
ينسابُ من عينيها
دفءٌ سرمدي
حيث السهول
الموغلة بالاخضرار
وزرقة السماء
تداعبُ برفق
زرقةَ البحر
وتُخفي
ابتساماتَها
وراء الغيوم.
٢_
هنالك على الربوة
شئٌ ما مخيف
يرتعُ في أوصالِها
يشطرُ الفؤادَ
ويختفي
علي جدار زمنِها
العصيّ
تتجاوزُ محنتَها
وبيدها
تُسقِطُ غيمتَها
وتمطرُ أرضها
فتنبتُ أحلامُها
سفينةً تطوفُ
كل الموانئ
وتُعطي لقلبي
تأشيرةَ الوصول
لمرفأ عينيها
وتحطُ فراشتي
فوق بستانِ أوديتِها
وتعزفُ ألحانَ اللقاء
ويعودُ وتري الحائرُ
يتريضُ بعبير شذاها
بين الأشجارِ العتيقةِ
شعاعُ نورٍ يتغللُ
يبددُ ظلمتي
٣_
هنالك على الربوة
أحلامٌ حيرى
وعصفورٌ شارد
ومتاهاتٌ ومسارات
أزمنة
وحلمٌ يفتشُ
عن وطنٍ
وناياتُ حزنٍ
وضوءُ فجرٍ
يشقُ جدارَ الصمتِ
ويصنعُ ضجيجَ الحبِ
هنالك على الربوة
تبدو شامخةً
لا تزعجُها
ثورةُ الامواجِ
وتُسْكِنْ
الهدوء أحداقها
التعليقات مغلقة.