ثورةُ امرأة …شعر سفانة بنت ابن الشاطيء
منَ الآنَ فاعلمْ…
أنا لن أكونَ الملاكَ
النبيلَ
أمدُّ الجنَاحَ لـِمَلْءِ
المجالَ
أطيرُ، أطوفُ بقلبٍ كبيرٍ
لعلّي أُلاقي
بقلبِكَ عطفاً
وحرفاً بهيجًا يكونُ
الدليلَ
فحقِّي عليكَ
شعورُ الأمانِ.
فعمري قصيرٌ وقلبي حزينٌ ..
ونبضي خميلٌ
كما البيلسانِ
أنا لن أكونَ بقربِكَ ظِلاَّ
أنا لنْ أكونَ كما الببَّغاءِ
فـــ أصلي كريمٌ
وإسمي عريقٌ
نخيلُ شموخي
رواهُ شذا الكبرياءِ
صَمَتُّ طويلاً،
بكيتُ كثيرًا
ولمْ تَغزُني نفحاتُ سلامٍ
وكلُّ احتراقي ..
وكلُّ انشغالي
كموتٍ بطيىءٍ بدونِ انتهاءِ ..
.
سأرشُفُ كأسَ انصهاري
سريعًا ..
وألثُمُ بدرَ الليالي
طويلاً ..
لعلّي أنامُ بحضنِ المجازِ
وأُطفي بقلبي
لهيبَ الجراحِ
تطيرُ همومي بعيدا بعيدا
كغيمٍ يداعبُ وجهَ السماءِ
سأكسِرُ قيدَ حروفي
وأمشي..
وأرتِـقُ كلَّ جروحي
وأنسَى
وأقطِفُ كلَّ ثِـمارَ حقوقي
لعلّك تروي بذورَ
الوعودِ
وتنثرُ فيَّ عبيرَ الوفاءِ
أنا شهرَ زادُ التي لم تـَمُتْ
بسهامِ الغرامِ
وسيفِ الخديعةْ
وحكمِ الطُغاةِ
وقدْ غيّرتْ بالحكايا
مسارَ الحياةِ
وتغزِلُ من سحرِ فِيها وشاحًا
بحرفٍ شفيفٍ
وحبٍّ عفيفٍ منَ
الذكرياتِ،
وترسُمُ جواً شغوفًا
حنونا،
وتفرِشُ في اللّيلِ
ريشَ النعامِ
مع الأمنياتِ
تقودُ انفعالَكْ
وتنُهي انشغالَكْ ،
وتُغلقُ بابَ الحكايا سريعًا
إذا صاح ديكُ الصباح ِالمباحِ
فينثالُ نورٌ تَلوحُ يداه
بيومٍ جديدٍ يرومُ السماحِ
وحينَ تسافرُ شمسُ
الأصيلِ
تفوقُ إناثَ البسيطةِ حُسنًا
بكحلٍ يُـحيطُ عيونَ الغزالِ الجميلِ
وخدٍّ يفورُ بلونِ الخِضابِ
وقدٍّ رشيقٍ وخصرٍ نحيلٍ
يميلُ يمينا يروحُ شِمالاً
كما غصنِ بانٍ بفصلِ الربيعِ
تُداعبُه نسماتُ الرياحِ
شفاهٌ ينامُ على ضفّتيها
بريقُ المحالِ
تُديرُ الحديثَ ككلِّ مساءٍ
بصوتٍ رقيقٍ يفيضُ جمالا
يفورُ دلالاً
فنمْ يا حبيبي بحضنِ
الأماني
فنومُ اللئيمِ
عبادةُ يومٍ بدونِ انقطاعٍ
إليكَ قراري ..
بطيِّ البيانِ،
وبحر المعاني
وهذا كفاني ..
كل عام وأنتن بألف خير
سفانة بنت ابن الشاطئ
التعليقات مغلقة.