ثورة الحنين بقلم الحبيب المبروك الزيطاري
مَا زِلْتَ يَا قَلْبُ مَفْتُونًا بها تعشِقُ
اَذْرَفْتَ دَمْعًا و كَيْف الدَّمْعُ لَا يَصْدُقُ
قَد هَاجَ شٍعْرٌ سَخِيٌّ ظٓلَّ يَشْدُو لَهَا
بالوَجْد يهذي بحَرْف خَافَت يَخْنُقُ
مَا هَبَّتْ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ دَارٍ بِهَا
قَلْبٌٌ أَسِيرٌ و مَشْدُودٌ لَهَا مُوثَقُ
كَمْ مَرَّةً جَالَ بِالْأَفْكَارِ نِسْيَانُهَا
لَكِنْ مِنَ الذَّكَرِ ظَلَّتْ نَارُهَا تَحْرِقُ
يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى هَلَّا تَرَى أَنَّهَا
كَالبَدْرِ و الشَّمْسِ تُضِيءُ الْكَوْن أِذ تُشْرِقُ
أهْدابُهَا السُّودُ فَاقَتْ سِحْرَ عَيْنِ الْمَهَا
و الشَّعْرُ حَاكَاهُ لَيْلٌ حالِكٌ يُبْرِقُ
و الثَّغْرُ مِنْهَا جُمانٌ غَارَ مِنْ حُسْنِهَا
يُنْسِيكَ مَا اَبْهَرَتْ أَلْوَانُهُ الزِّنْبَقُ
و الْقَدُّ كَالغُصْنِ إِنْ مَالَتْ بَدَا عُوْدُهَا
غَضًّا رَقِيقًا بِه الاَنْسَامُ تَسْتَرْفِقُ
مَنْ مَرَّ مِنْ قُرْبِهَا أَوْ سَارَ فِى دَرْبِهَا
يَغْشَاهُ عِطْرٌ و مِنْ رَيْحَانِهَا يَنْشَقُ
هَل أِنَّكُمْ تَعْذِرُونَ الْقَلْبِ إذ يعشِقُ
مَنْ فِي هَوَاهَا يَدُقُّ النَّبْضُ وَ الْخَافِقُ
التعليقات مغلقة.