جثة منتفخة بفعل الموت بقلم.رشيد المؤذن
تجمدت حركة السير في العروق
لم تبق سوى الشمس دؤوبة
حيث هي دائما في عليائها تفوق
مستمرة في الصلاة لوقتها
كما أراد لها الإله حق الشروق
ولون بشرتك الوردي كفاكهة الصيف معرض دائما للتشقق ولكل نفوق
وفي معابد الشعر شعري حزين
أرتله ترانيم لا تدركه الأنفس
فكيف لك حبيبتي به الوثوق
لمرثيتي الباكية انت غير مكترثة
وللعصور البالية نفسي تتوق
حقا الفئران تهوى الحفر في الظلام
بينما يقرع الطبل العازف المعشوق
إذا لم تعرف نفس جوعا أو خواء
فلا عناق لشمس ولا قمر يروق..
لا عليك ..
أنا من علمك كيف تعزفين على الناي
وأنت تميلين مع النسيم عند المغيب
حتى الشروق ..
وكيف تنفخي فيه برفق ؟
لتحسي بالنغمة تتسلل عبر الفتحات
الصغيرة ما بين أناملك
وترقصي بقدك الممشوق
وكيف يمكن ان تصنعي موسيقى
من أنفاسك..؟!
مثلما يفعل المزمار بالأفعى
وهي تتدحرج في صالات عرض
مترفة من رشوق ..
فالأرواح كالتأمين قابلة للإسترداد
تختفي في سلوك الازدراء الساخر
يأخدها الانزلاق خارج الحياة
بكل بساطة وبشكل موثوق..
أنت بأغراضك جثة منتفخة
بفعل الموت ..
يسحبك جرار فوق طريق بها نتوءات
باتجاه مأواك المخطط ببراعة
والنفس متراخية له لا تطوق …
نعم الماء يزيح النعاس
والاستسلام للانزلاق أهون
من حياة تستدعي كل انتباه مرفوق ..
التعليقات مغلقة.