جدارية لوجهة جامعة سينجورا
بريشة الفنانة ايمان يحيي احمد
تنفيذ جدارية لوجهة جامعة سينجورا في ميدان المنشية مستوحاه من الفن الأفريقي مع بعد الإضافات للفن الحديث ودمج الفن الحديث مع الفن الأفريقي حيث يعد الفن الافريقى فن رمزى ويعطى معنى عميقا وكبيرا.أن الفنان الافريقى لا يولى اهتماما بقضية الضوء والظل والنسب، كما نجد الرسوم والصور المتنوعة الموجودة على جدران الكهوف والمآوي الصخرية المنتشرة في الصحارى الإفريقية التي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري القديم وتنتشر المواقع الأثرية الخاصة بهذا الفن في منطقة الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وفي الطريق الجنوبي من القارة الذي يطل على المحيطين الهندي والأطلنطي ويشمل مواقع “ليسوتو، وبوتسوانا، ومالاوي، وناميبيا، وجمهورية جنوب إفريقيا، وتعد الأقنعة أحد أهم الفنون الأفريقية المعبرة عن الهوية الحضارية لشعوب إفريقيا، ومن أكثر الفنون الإفريقية انتشارا وتنوعا، والتي تكشف عن مدى تأثر رائد الفن التشكيلي الحديث في أوروبا – بيكاسو – بها، وهو ما كان بمثابة الشرارة التي فجرت ثورة الفن الحديث بظهور التكعيبية والتجريد، وما أصبح فيما بعد من التيارات السائدة في الفن المعاصر عالميا
وقد ساعدت الظروف الطبيعية للمناخ الإفريقي الذي يتميز بالجفاف الشديد على حفظ الرسوم المتنوعة التي تعد سجلا وثائقيا يقص لنا حياة الإنسان الإفريقي التي عاشها منذ آلاف السنين، بالإضافة إلى التماثيل والأقنعة المصنوعة من مواد متنوعة كالطين والحجر والمعادن النفيسة والعاج لأغراض مختلفة؛ بعضها خاص بالطقوس الدينية والعقائد وبعضها اتخذ للزينة والترفيه،اما الفن الحديث هو امتثال العالم الإبداعي لحركات وانفعالات عقلانية ووجهات نظر الحياة والأفكار المعاصرة التي توفرها التقدمات التكنولوجية في العصر التجميعي المصنع، والتي جعلت المجتمع الحديث يعبر عن نفسه بطرق جديدة مقارنة بالماضي. حيث عمل الفنانون على تمثيل تجربتهم في حداثة الحياة الحديثة بطرق مبتكرة بشكل مناسب. وعلى الرغم من أن الفن الحديث كمصطلح ينطبق على عدد كبير من الأنواع الفنية التي تمتد لأكثر من قرن، من الجانب الجمالي، يتميز الفن الحديث برغبة الفنان في تصوير موضوع كما هو موجود في العالم، وفقًا لمنظوره الفريد و يتجسد برفض الأنماط والقيم المقبولة أو التقليدية.
التعليقات مغلقة.