موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

جريدة على باب مصر تحضر ندوةَ القُوَى الناعمة مصادر للتميز عبر التاريخ مصر 30 يونيو – الجمهورية الجديدة على مسرح مركز الهناجر للفنون بالأوبرا

392

جريدة على باب مصر تحضر ندوةَ القُوَى الناعمة مصادر للتميز عبر التاريخ مصر 30 يونيو – الجمهورية الجديدة على مسرح مركز الهناجر للفنون بالأوبرا

المشاركة والإعداد:
الدكتورة/ ناهد عبد الحميد،
والصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:

في يوم الأربعاء – 30/ ذي القعدة/ 1443ﻫ، الموافق: 29/ يونيو/ 2022م، وفي تمام الساعة (الثامنة) مساءً، واحتفاءً بذكرى حلول (الثلاثين من يونيو)، وتحت رعاية معالي وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة/ إيناس عبد الدائم، وقطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج/ خالد جلال، وعلى مسرح قاعة (هدى وصفي) بمركز الهناجر للفنون، بإشراف مدير عام المركز الفنان/ شادي سرور، بدار الأوبرا المصرية، حضرت جريدة (على باب مصر) التي ترأس مجلس إدارتها الدكتورة/ ريهان القمري، مُمَثَّلََةً في رئيس قسم (التراث والأخبار الثقافية) فيها الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي، ندوةً ثقافيَّةً فكريَّةً إعلاميَّةً اجتماعيَّةً وطنيَّةً بامتياز بعنوان (القُوَى الناعمة مصادر للتميز عبر التاريخ: مصر 30 يونيو – الجمهورية الجديدة)، والتي أقاما (ملتقى الهناجر الثقافي) بإدارة مؤسِّسَتِه مَلِكَةِ الإعلام الثقافي الناقدة الدكتورة/ ناهد عبد الحميد.

كان ضيوفُ الندوة السادة التاليةُ أسماؤهم (حسب إلقاء كلماتهم):

الأب/ بطرس دانيال: مدير المركز الكاثوليكي للسينما.

الأستاذ الدكتور/ إكرام بدر الدين: أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

الأستاذ/ محمد عبد العزيز: عضو مجلس النواب المصري.

الدكتورة/ آلاء فوزي: مديرة مركز الإعلام الدولي والاتصال الحضاري بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.

فضيلة الدكتور/ عمرو الورداني: أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

الفنان القدير/ طارق الدسوقي: أستاذ الدراسات العليا بكلية الآداب، جامعة القاهرة.

الفنان والموسيقي القدير/ عمرو سليم: رئيس فرقة (عمرو سليم الموسيقية).
وذلك بمصاحبة الفنان القدير والموسيقي الكبير/ عمرو سليم، مع آلة البيانو.

أدارت الندوة باقتدار وتميز كما عهدناها دائمًا الناقدة الدكتورة/ ناهد عبد الحميد: مديرة ومؤسِّسَة (ملتقى الهناجر الثقافي).

بدئت الندوة كالعادة بالسلام الجمهوري المصري.

ثم رَحَّبَتِ الناقدةُ الأدبيةُ الدكتورةُ/ ناهد عبد الحميد، مُؤسِّسَةُ الملتقى ومُدِيرَتُه، بضيوف الملتقى الأفاضل في المنصتين الصغيرة والكبيرة، وأعطت لكل ضيف في المنصة الصغيرة حقه من التعريف به وبنشاطه في مجاله.
ثم استتبعت الحديث حول موضوع الندوة (القُوَى الناعمة) قائلةً: “إن موضوع الندوة من الموضوعات المهمة والمتميزة، وبالرغم من حداثة مفهوم (القُوَى الناعمة) نسبيًّا؛ إلا أنه أصبح من المفاهيم واسعةِ الانتشار والاستخدام، وقد نال أهميةً كبيرةً منذ ظهوره، وعلى الرغم من هذا الاهتمام؛ إلا أنه لا توجد دراساتٌ عربية تناولت موضوعَهُ، سوى عددٍ قليلٍ جدًّا من الدراسات، وبعض المقالات القليلة أيضًا، رغم ترجمة كتابات الأمريكي (جوزيف ناي) عن (القوة الناعمة) باللغة العربية. كل هذا من الناحية النظرية”.
وتابعَتْ عبد الحميد: “أما من الناحية العملية، فلو بحثنا في التاريخ سنجد أن أول من استخدم هذا المفهوم هم المصريون، وحتى الآن، نجد (القُوَى الناعمةَ) المصريةَ فاعلةً وحاضرةً وداعمةً، وفي كل حَدَث توثِّق وتؤرِّخ”.

ومن ناحيته بدأ الأب/ بطرس دانيال: مديرُ المركز الكاثوليكي للسينما، حديثَه في الملتقى قائلاً: “بسم الله الواحد خالق ومحب جميع البشر”، وتحدث عن نشأةِ المركز الكاثوليكى للسينما وعن دَوْرِه حيث قال: “لقد بعثَ قداسةُ البابا/ بيوس الحادي عشر في عام 1936م مرسومًا للأساقفة بأمريكا، لاستغلال الاكتشاف الجديد في هذا الوقت والمتمثل في (السينما)، في نشر الخير والجمال والحق للبشر، عَقِبَ ذلك المرسوم تم إنشاء المراكز الكاثوليكية للسينما في مختلف البلدان، ويقيم المركز الكاثوليكي المصري مهرجانًا سنويًّا، يتم فيه اختيار الأفلام التي عُرِضَت طوال العام على أساس معايير أخلاقية إنسانية فنية، كما أن المركز لديه أقدم إرشيف فني في الشرق الأوسط عن الفنانين والأفلام”، وأضاف دانيال أنه شارك مع أكثر من (60) فنانًا وفنانة في زيارات للمصابين من مختلف فئات الشعب، وشارك أيضًا في اعتصام (وزارة الثقافة)، و(30/ يونيو)، و(3/ يوليو).

ثم مَسَكَ الخيطَ الدكتورُ/ إكرامُ بدر الدين: أستاذُ العلوم السياسية جامعة القاهرة، قائلاً: “إن (القُوَى الناعمة) هي أحد مكونات الأمن القومي، الذي يُعرف بعناصر القُوَّات الشاملة للدولة، سواءٌ كانت هذه القُوَّاتُ مسلحةً، أم اقتصادًا، أم عنصرًا بشريًّا، أم موقعًا جيواستراتيجيًّا للدولة، والتي تتفاعل معًا لتشكيل الأمن القومي، وتأتي في هذا الإطار (القُوَى الناعمة) التي يمكن استخدامها لتحقيق المصلحة العليا للوطن، ولها أدوات مختلفة ومتعددة, وتؤثِّر سياسيًّا تأثيرًا كبيرًا، ومِن تلك الأدواتِ: الجامعةُ، ومراكزُ الأبحاث، والإعلامُ، والجالياتُ المصريةُ بالخارج، والديبلوماسية المصرية”.
وأشار بدر الدين إلى أمثلة لذلك، فقال: “لدى مصر أدباءُ ومفكرون ومثقفون وكُتَّابٌ وفنانون وعلماءُ، لا يستطيع العالم أن ينساهم، ولهم تأثيرهم، مثل: نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، والدكتور/ أحمد زويل، وغيرِهم، وتستضيف مصرُ العديدَ من المؤتمرات الدولية، كل ذلك من عناصر (القُوَى الناعمة) المصرية التي تعمل على الاجتذاب والتأييد والصداقات الدولية المختلفة، بحيث تتضافر لتحقيق المنفعة والمصلحة المشتركة”.

من جانبه أوضح النائب/ محمد عبد العزيز: عضو مجلس النواب المصري قائلاً: “إن (القُوَى الناعمة) مرتبطةٌ في الأساس بالتأثير السياسي للدول، فنجد أن السينما الأمريكية تحديدًا لعبت دورًا هامًّا في إرساء نظرية السيطرة والقوة، ومصرُ تُعَدُّ مِن الدول المحظوظة التي تملك مثل هذه (القُوَى الناعمة)، لذلك فهي أول دولة في التاريخ، وهي مَن عَلَّمَت العالَمَ معنى (الدولة)، ومِن الْمُهِم أن ندركَ مدى تأثير (القُوَى الناعمة) المصرية، فالسينما المصرية، والثقافة المصرية، والأدب المصري، والفن المصري، كان لهم تأثيرهم الضخم على المنطقة العربية والعالَم، وخلال حكم الجماعة الظلامية لم تدرك هذه الجماعة أهميةَ كُلِّ هذا، ولم تدرك أنه مِن المستحيل أن تُصْبَغَ مصرُ بِلَوْنٍ واحدٍ وفِكْرٍ واحدٍ ورأيٍ واحد؛ لأن مصرَ دولةٌ كبيرةٌ قائمةٌ على التنوع والتعايش”.
وأشار عبد العزيز إلى أنه مِن أهم مقدمات (الثلاثين من يونيو) هو اعتصام المثقفين في مقدمة المواجهة لهذه الجماعة الظلامية.

وقالت الدكتورة/ آلاء فوزي: مديرة مركز الإعلام الدولي والاتصال الحضاري بكلية الإعلام جامعة القاهرة: “إن (القُوَى الناعمة) هي قدرةُ الجذب والإقناع لتحقيق الأهداف، وهي عَكْسُ القوةِ الصلبةِ التي تتمثلُ في الضغط والإكراه، ومِن أهم أدوات مفهوم (القُوَى الناعمة) هي ثقافة الدولة، وهنا نجد أن السياسيين والديبلوماسيين يرون أن أية دولة لديها نوعان من الثقافة:
النوع الأول: ثقافة النخبة أو الصفوة في المجتمع: وهم أصحابُ فِكْرٍ، ولديهم رغبةٌ في تغيير المجتمعِ، والدولُ القويةُ تركز دائمًا على بناء النخبة.
النوع الثاني: الثقافةُ الشعبية، فهي لا تَقِلُّ عن سابقتها أهميةً”.
وذَكَرَتْ الدكتورة/ آلاء عدةَ مواقف خلال عَمَلِها، تثبت مدى التأثير الكبير للثقافة المصرية على شعوب الدول الأخرى، شريطةَ أن يَعْتَزَّ المصريُّ بثقافته وشخصيته المصْرِيَّتَين”.

أما الدكتور/ عمرو الورداني: أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فاسْتَتْبَعَ الحديثَ حول (القُوَى الناعمة) قائلاً: “إنما سُمِّيَتْ (القُوَى الناعمة) بهذا الاسم؛ لأنها تتسم بالبساطة والعمق، فـ(القُوَى الناعمة) هي قُوَى عميقة، تستطيع أن تسرى ببساطة إلى عمق المجتمعات”.
وأشار الورداني إلى أن الهوية الدينية المصرية تتسم بسبع سمات، هي: (الابتكار، والاتزان، والأُلفة، والبساطة، والطِّيْبة، والفرح، والمحبة)، وأن هذه السمات جعلت التديُّنَ المصريَّ مختلفًا، لافتًا إلى ضرورة الذهاب إلى (القُوَى الناعمة) الحقيقية وهي قوةُ (مِلْحِ الأرض)، حيث قال: “بدون قوةِ (مِلْحِ الأرض) لا نستطيع أن نفعل شيئًا”.

وفي بداية حديثه تطرق الفنان القدير/ طارق الدسوقي عن مبدإٍ يعتنقه دائمًا، وينادي به في أغلب أحاديثه، حيث قال: “حينما كنا صغارًا تعلمنا أن الثالوث المدمر لأية أُمَّة هو: (الفقر والمرض والجهل)، وبعد أن كبرنا وعايشنا الواقع رأيتُ أن الثالوث المدمر لأي مجتمع هو (الجهل والجهل والجهل) فإذا قضينا على الجهل، قضينا على الفقر، وقضينا وعلى المرض، قولاً واحدًا”.
وكان قبل ذلك قَدْ قَدَّمَ نفسَه وأسرد مختصَرًا عن سيرته الذاتية التي انطلق من خلالها بحديثِه حول (القُوَى الناعمة) موضوعِ الندوة، وبدأها بهذه المقدمة، ثم ثنَّاها بما أسماها (رُوْشِتَّةَ علاج).
فبعد مقدمة (الثالوث المدمر) الْمُنْبَنِي على الجهل وحدِه، قدم الفنان طارق الدسوقي، رُوْشِتَّةً مقترحةً لعلاج هذا الجهل، وأن الجهل هنا لا يعني فقط أمية القراءة والكتابة؛ ولكنه يعني كل أشكال الجهل، فتناول الدسوقيُّ كيفيةَ استثمارِ (القُوَى الناعمةِ) المسئولةِ عن صياغةِ وتشكيلِ عقولِ الأفرادِ ووجدانِهم، والتأكيدَ على هويةِ الإنسان. جاء في الرُّوْشِتَّة: أنه ينبغي تكاتفُ جميع المؤسسات والوزارات في الدولة على أن يُدْمِنَ الفردُ الثقافةَ، ويتعاطى الفنَّ بمختلف أشكاله في كل ربوع مصر، وذلك يأتي من خلال الآتي:
الأول- إعادة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية بالمدارس والجامعات لخلق جيل متذوق للثقافة الجادة والفن الرفيع.
الثاني- تحويل كل قصور الثقافة المنتشرة في جميع محافظات مصر إلى مراكز إشعاع حضاري وثقافي تخدم الإقليم كله.
الثالث- تشغيل مراكز الشباب في النشاط الثقافي والفني بجانب النشاط الرياضي.
الرابع- إصدار قانون يلزم بضرورة بناء دار عرض سينمائي ومكتبة في المناطق التي سيتم إنشاؤها.
الخامس- تشجيع رجال الأعمال في الاستثمار في هذا المجال.
السادس- إعادة كل أشكال النشاط الثقافي والفني للشركات والنقابات والنوادي.
السابع- وضع مواصفات للمنتَج الفني والثقافي الذي يقدَّم للناس ويلائم المرحلة.
الثامن- تغييرُ بعض الوجوه الإعلامية القديمة التي مَلَّها المشاهد المصري، ولم يَعُدْ يصدقها حتى ولو كانت صادقةً، ومؤمنةً بضرورة سياسية المرحلة، واستبدالُها بدماء جديدة يتقبلها المشاهد بمصداقية.

هذا وقبل أن يطربنا بوصلاته الموسيقية الرائعة قال الموسيقار القدير/ عمرو سليم: “إن (القُوَى الناعمة) هي مرآةٌ لثقافة شعب، فإذا قام كل فرد في المجتمع بواجبه وعمله على أكمل وجه، وحُوْسِب المقصر في عمله، هنا تتقدم الدولة، ويظهر تأثير (القُوَى الناعمة) منه وإليه، فـ(القُوَى الناعمة) هي التي تجمعنا على هدف أسمى خارج أهدفنا الشخصية، وهو أن تكون مصر هي أم الدنيا”.
ثم قدم لنا الموسيقار/ سليم باقةً من الفقرات الموسيقية على آلة البيانو، من أغاني لكبار نجوم الطرب.

وفي ختام هذه الندوة أشار المتحدثون جميعًا إلى أن (القُوَى الناعمة) كان لها دور رائد في عودة الوطن من يد جماعة ظلامية إرهابية، وبفضل تضافر الشعب المصري بجميع فئاته استطاع الحفاظ على هويته الثقافية المصرية، فمصرُ وطنٌ لكل المصريين والعرب.

ثم ختم الندوةَ الموسيقارُ/ عمرو سليم بعزفه باقةً من الأغاني الوطنية، تفاعل معها الحضور بالغناء، منها: (الحلم العربي)، و(يا بلادي)، و(يا أحلى اسم في الوجود).

وبعد انتهاء الندوة نادي الناشط المجتمعي السيد/ محمود الخطيب الفنان قائلاً: “اعزف السلام الجمهوري يا فنان”، فجلس الفنان/ عمرو سليم، وعزف السلام الجمهوري ليختم به هذه الأمسية الوطنية الرائعة.

ثم فُتح المجال لصعود الحضور الأكارم إلى المنصة للسلام على الضيوف الأفاضل.

حضر الندوةَ جمعٌ غفير من محبي الثقافة الحقة، من السادة الأكارم مصريين وعربًا، مع حفظ جميع الألقاب والمقامات، يذكُر منهم كاتبُ هذه الكلمات بعضَ مَن يعرفهم ممن يتذكرُهم، وهم التالية أسماؤهم (حسب الترتيب الأبْتَثِي):

الأستاذة/ أمنية.

الإعلامية اليمنية/ تيسير الشرقي.

الصحفي/ حسام عبد الله.

الأستاذ/ حسن هويدي: وكيل وزارة الإعلام الأسبق.

الشاعرة/ روشان صفا.

عبد العزيز الهاشمي.

الأستاذ/ محمود الخطيب.

الأستاذة/ ناهد.

الشاعر/ هشام الدشناوي.

الفنان/ وليد الدميري.

وآخرون غابوا عن الذاكرة، وكانوا في الثُّلَّةِ الحاضرة.

وقبلَ الندوة وأثناءَها وبعدَها، تم التقاط الصور المعبرة عن روح التآلف الثقافي والاجتماعي المصري العربي، جماعاتٍ وفُرَادَى.

والله ولِيُّ التوفيق والتَّفَوُّق.

التعليقات مغلقة.