جناح ملكيُّ بقلم محمود حمدون
جناح ملكيُّ
بقلم محمود حمدون
لمحتها في المرآة الأمامية , تسير خلفي بسيارتها الفارهة , تقترب حتى كادت تلتصق بسيارتي من الخلف , فشعرت بلفح أنفاسها الحارة , نار زادتها حرارة الجو حولي , فنظرت لها وأشحت بيدي أن الطريق خال وأمامك متسع ,لك ولعربتك , لكنها احتمت بنظارة شمسية سوداء , خلفها أخفت وجهها فلم أعرف من هي ! وبينما حيرتي تزداد ببطء , وردني اتصال على هاتفي المحمول.
وجدت اسم المتصل ” هنومة ” , تلك المرأة التي تأخذ بيدي سريعًا لحتفي , طريق سار به رفيقي ” قناوي” من قبل , فانحرفت بسيارتي أقصى يمين الطريق وتوقفت لأجيبها , فالاستجابة لمثلها واجبة , والتجاهل أقرب للخروج من الملّة .
وقبل أن أردّ , رأيت المرأة لا تزال ملتصقة بسيارتي من الخلف , نزعت نظّارتها , بدأت في ضبط , ” ماكياجها ” بيمينها في مرآتها , وبشمالها تنقر بأصبعها السبّابة على مقود سيارتها , فبتُّ بين شقي رحى , مجهولة تتبعني كظلّي , وأخرى , تُقسم ليّ كل مرّة أنها قد حجزت ليّ جناحًا ملكيًّا بسرايتها العامرة بضيوفها الأعزّاء.
” جناح ملكيُّ “
محمود حمدون
لمحتها في المرآة الأمامية , تسير خلفي بسيارتها الفارهة , تقترب حتى كادت تلتصق بسيارتي من الخلف , فشعرت بلفح أنفاسها الحارة , نار زادتها حرارة الجو حولي , فنظرت لها وأشحت بيدي أن الطريق خال وأمامك متسع ,لك ولعربتك , لكنها احتمت بنظارة شمسية سوداء , خلفها أخفت وجهها فلم أعرف من هي ! وبينما حيرتي تزداد ببطء , وردني اتصال على هاتفي المحمول.
وجدت اسم المتصل ” هنومة ” , تلك المرأة التي تأخذ بيدي سريعًا لحتفي , طريق سار به رفيقي ” قناوي” من قبل , فانحرفت بسيارتي أقصى يمين الطريق وتوقفت لأجيبها , فالاستجابة لمثلها واجبة , والتجاهل أقرب للخروج من الملّة .
وقبل أن أردّ , رأيت المرأة لا تزال ملتصقة بسيارتي من الخلف , نزعت نظّارتها , بدأت في ضبط , ” ماكياجها ” بيمينها في مرآتها , وبشمالها تنقر بأصبعها السبّابة على مقود سيارتها , فبتُّ بين شقي رحى , مجهولة تتبعني كظلّي , وأخرى , تُقسم ليّ كل مرّة أنها قد حجزت ليّ جناحًا ملكيًّا بسرايتها العامرة بضيوفها الأعزّاء.
التعليقات مغلقة.