جنازة مهيبة
عبد الستار الزهيرى
قطعنا ما نرغب
أسرارا وعهود يانعة
كتب بيضاء مفتوحة
وسطور كتبتها بدموع ممسوحة
وآلام ممسوخة
تصفحنا أحداث متواترة
أماني قد تكون
لمن يتفقدها هائلة
وهي بين يدينا صغيرة متضائلة
كلمات تنشد السلالم متسائلة
بيننا أغان ومواويل
وعذب الكلام
كلمات عتاب
وحروف سجال
سويعات متصارعة
وجنون لن يدوم
بل يهب في لحظات
ويخمد ثورانه بعد ثوان
ليعود لسباته
بيني وبينكِ مسافات زائلة
وقياسات أمتار ظالمة
جنونا يزداد أتقاد
لحب كأنه سلعة في مزادات فانية
أنصاف حلول
وكعوب دائرة
بيننا شهور متتالية أو أخريات متباعدة كأنها دهور غائرة
نيسان ومارس
وتشرين وكانون
ألوان قرمزية
وأخريات شفافة
طيور هربت من سجانها
والنورس غادر قيده
وأنا لا زلت لا أرى لليل حركة
سكونا باهتا
لا حفيف شجر
ولا كروان يطرب من جديد
أعشق تلاشيكِ
أدمنتكِ حتى قيل الأدمان كالهذيان
من بعيد أرى حلمي المبتور
يراقب بحسرة تلك الأماني الضائعة
أحلام خجلى لا يسرها الموت بلا كفن
فدعيني أُيسر للحلم مكان
أو جنازة مهيبة كأنها
لقائد عظيم
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
التعليقات مغلقة.