جنود اثيوبيين يهربون إلى السودان فرارا من الحرب في تيجراي
كتب / عصام القيسي
في ظل الحملة العسكرية التي شنتها القوات المسلحة الإثيوبية على المتمردين في إقليم تيجراي تواردت الانباء الواردة من جنوب السودان إن العديد من الإثيوبيين، بينهم جنود بالجيش، فروا من الصراع المتصاعد في إقليم تيجراي المضطرب إلى السودان، أمس.
وكانت الحكومة الإثيوبية، قد أعلنت أن الصراع المتصاعد في إقليم تيغراي بشمال البلاد المتاخم لإريتريا والسودان تسبب في مقتل المئات، على الرغم من سعي رئيس الوزراء آبي أحمد، إلى طمأنة العالم بأن بلاده لا تنزلق إلى حرب أهلية.
وقال شهود عيان، أن أسر إثيوبية بجانب 30 من أفراد الجيش الاتحادي الإثيوبي عبروا الحدود بأسلحتهم إلى منطقة اللقدي الحدودية شمال شرق ولاية القضارف، أمس وأن أعدادا كبيرة من الإثيوبيين الآخرين الفارين من الصراع عبرت الحدود إلى مناطق ريفية في محلية الفشقة في القضارف.
والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تحكم المنطقة، متمرسة على القتال من حرب 1998-2000 مع إريتريا، وحرب العصابات لإسقاط منجيستو هيلا مريم في 1991. ويقول خبراء إن عدد مقاتلي الجبهة والميليشيات المتحالفة معها يقدر بما يصل إلى 250 ألف رجل ويحوزون كميات ضخمة من المعدات العسكرية.
ويقول زعماء تيجراي إن آبي، وهو من الأورومو أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، استهدفهم بطريقة غير عادلة ضمن حملة على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في الماضي.
ويهدد التصعيد بزعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، حيث أدى الصراع العرقي بالفعل إلى مقتل المئات منذ تولي أبي السلطة عام 2018.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد امر بشن حملة عسكرية الأسبوع الماضي في الإقليم، وقال إن “القوات الموالية للقادة هناك هاجمت قاعدة عسكرية وحاولت سرقة بعض المعدات”. ويتهم أبي القادة في تيغراي بتقويض إصلاحاته الديمقراطية.
التعليقات مغلقة.