جنونُ قلب بقلم جمال ربيع
يجيءُ شذاكَ أقفِزُ في براحي
كأنَّ الفجرَ في ذكراكَ صاحي
أقولُ حبيبنا فيطيبُ قلبي
وترتحِلُ المواجِعُ من جَناحي
وتختنقُ الدموعُ على خدودي
ويبتسمُ الجمالُ على صباحي
مزاميرٌ وألحانٌ سَكارى
أغاريدٌ تُطَيِّبُ لي جِراحي
رَشَقتُ النَّخلَ في روحي فغنّى
واشعلَتِ العراجينُ انشراحي
وعند البابِ قابلني حنيني
فقبَّلني وأمعَنَ في مِزاحي
أناخَ القلبُ عندكَ كلَّ همي
ومن أنواركم مُلأتْ قِداحي
سكبتُ مِنَ القِداحِ قطهّرتني
فكان الطُّهْرُ في روحي وِشاحي
ثنيّاتِ الوداعِ إليكَ ترنو
وشمسُكَ زغرَدَتْ فوق البِطاحِ
على بابِ السلامِ تركتُ قلبي
يُقبلُ كلَّ شِبرٍ في البراحِ
على بابِ السلامِ تركتُ قلبي
يُعانقُ كلَّ مَنْ يأتيكَ بابا
يحمِّلهُ السّلامَ إليكَ حُبًّا
ويقطعُ بينَ روحينا الحِجابا
دموعُ الشوقِ أبسطها حروفًا
فنعمَ الحرفُ إذْ أضحى كتابا
رأيتُ الطُّهرُ ينعمُ فيهِ قلبي
وفي أعتابكم طالَ السحابَ
أنا في الحُبِّ طفلٌ عبقريٌّ
وفي الأحلامِ جاوزتُ الصحابَ
إذا ناغيتُ تسقُطُ لي الأماني
وإنْ ناجيتُ أستبقي العتابا
ضلوعيَ أجهَشَتْ والروحُ تعدو
إليكَ وكلُّ ماتبغي استجابَ
وأورثني الحَنينُ إليكَ بابًا
بهِ أغلقتُ عمرًا قد تغابى
دخلتُ البابَ فانكسفتْ ذنوبي
فصارَ الذنبُ من روحي سرابا
فليتَ القلبَ يلقى فيكَ جسمي
لنمحوَ من نواصينا العَذَابَ
التعليقات مغلقة.