موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

جهاد النبي وأصحابه. .. بقلم : مجدي سالم

316

جهاد النبي وأصحابه..

بقلم : مجدي سالم


جهاد النبي صلى الله عليه وسلم.. الجزء الأول

كانت المحن والصعوبات التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم هائلة.. بسبب ما واجهه به كفار قريش من وسائل وأساليب متنوعة في محاربة دعوته.. إذ عندما رأت قريش أن أثر دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن محدوداً.. كما كان الحال مع من دعا إلى نبذ الأصنام قبل محمد صلى الله عليه وسلم.. أمثال زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل.. قامت قريش في وجه محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه.. وأخذت تمارس شتى أساليب ووسائل الترغيب والترهيب لصدهم عن هذا الطريق.. فقد هدد مصالحهم التي يجنونها من وجود الحرم في أرضهم.. وحط من تكبرهم على غيرهم.. ووقف أمام شهواتهم في السيطرة واقتراف السيئات والموبقات.. ومن أبرز تلك الأساليب..

  1. كان أول أسلوب لجأوا إليه هو محاولة التأثير على عمه أبي طالب حتى يكفه عن الدعوة.. أو تجريده من جواره – أي حمايته -.. فقد ذهبت مجموعة من أشرافهم إلى عمه أبي طالب وقالوا له.. إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا.. .فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه.. فقال لهم أبو طالب قولاً رفيقاً وردهم رداً جميلاً فانصرفوا عنه .
  2. ولما مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه.. يظهر دين الله ويدعو إليه.. غضبت منه قريش وعادوه وحقدوا عليه.. فمشوا إلى عمه مرة أخرى فقالوا له.. يا أبا طالب ! إن لك سناً وشرفاً ومنزلة فينا.. وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا.. وأقسموا بأنهم لن يصبروا على أفعاله حتى يكفه عنهم أو ينازلوه وإياه في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين.. عند هذا عظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم.. ولم يطب نفساً بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ولا خذلانه.. ولذا أبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم بالذي قالوه.. وطلب منه أن يبقي عليه وعلى نفسه.. ولا يحمله من الأمر ما لا يطيق..
  3. ثم راحوا يكيلون له الإتهامات..
  • إتهموه بالجنون.. وفي ذلك نزل قول الله تعالى.. “وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ” سورة الحجر..
  • اتهموه بالسحر.. اقرأ قوله تعالى.. “وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ” سورة ص..
  • إتهموه بالكذب.. “وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا” الفرقان..
  • إتهموه بالإتيان بالأساطير.. قال تعالى.. “وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا” الفرقان..
  • وقالوا إن القرآن ليس من عند الله وإنما هو من عند البشر.. (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ” سورة النحل..
  • إتهموا المؤمنين بالضلالة.. . (وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ) سورة المطففين..
  1. ذهبوا إلى السخرية والاستهزاء والضحك والغمز واللمز والتعالي على المؤمنين..
  • يقول الله تعالى عن سخريتهم من الذين آمنوا.. ” وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ) من سورة الأنعام..
  • وروى البخاري أن أبا جهل قال مستهزئاً.. (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ).. فنزلت.. ” وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” من سورة الأنفال..
  1. ثم بالتشويش.. فكان المشركون يتواصون بينهم بافتعال ضجة عالية وصياح منكر عندما يقرأ القرآن.. حتى لا يصل إلى سمع أحد وقلبه فيؤثر فيه.. وفي ذلك قال الله عز وجل.. (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) من سورة فصلت..
  2. طلبهم أن تكون للرسول معجزات ليست عند البشر العاديين.. من ذلك قولهم.. ” وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا.. أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا.. انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا” سورة الفرقان..
  • وقولهم.. ” لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا.. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا.. أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا.. أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا “.. سورة الإسراء..
  1. المداهنة.. لقد حاولت قريش أن يلتقي الإسلام والجاهلية في منتصف الطريق.. وذلك بأن يترك المشركون بعض ما هم عليه.. ويترك النبي صلى الله عليه وسلم بعض ما هو عليه.. قال تعالى.. ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) سورة القلم.. وقالوا له.. أعبد آلهتنا يوماً.. ونعبد إلهك يوماً.. أنزل الله تعالى سورة “الكافرون” (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ.. لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ.. وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ.. وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ.. وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ.. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ” فحسم هذه المساومة الهزلية .. نكمل غدا إن شاء الله..
    الصورة.. أول صورة معروفة للحرم المكي..

التعليقات مغلقة.