جهاد النبي وأصحابه..
بقلم/ مجدي ســالم
الجزء الأول.. معاناته وجهاده صلى الله عليه وسلم..
نكمل ما اتبعه كفار قريش.. في مكة.. من أساليب لإثناءه صلى الله عليه وسلم عن دعوته..
- سب القرآن ومنزلته ومن جاء به.. روى البخاري ومسلم وغيرهم في قوله تعالى.. ” وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا ) من سورة الإسراء.. أن ابن عباس قال.. نزلت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو متخف بمكة.. كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن.. فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به.. فقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. ” ولا تجهر بصلاتك” أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن.. ” ولا تخافت بها ” عن أصحابك فلا تسمعهم.. وابتغ بين ذلك سبيلا..
- الاتصال باليهود للإتيان منهم بأسئلة تعجيزية للرسول صلى الله عليه وسلم فأوفدت قريش نفراً منهم إلى المدينة.. على رأسهم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط.. ليأتوا من اليهود بأسئلة تعجيزية فيطرحوها على الرسول صلى الله عليه وسلم.. فقالت لهم يهود.. سلوه عن أهل الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح.. ولكن الله أبطل كيدهم عندما أنزل قرآنا في شأن الإجابة عن أسئلتهم..
- أرادت قريش أن تجرب أسلوب الترغيب.. فأرسلت عتبة بن ربيعة الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم.. “يا ابن أخي.. إنك منا حيث قد علمت من المكان في النسب.. وقد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم.. فاسمع مني أعرض عليك أموراً لعلك تقبل بعضها.. إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً.. وإن كنت تريد شرفاً سوَّدناك – أي جعلناك سيداً – علينا فلا نقطع أمراً دونك.. وإن كنت تريد ملكاً ملَّكناك علينا.. وإن كان هذا الذي يأتيك رئياً – من الجن – تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب.. وبذلنا فيه أموالنا حتى تبرأ.. فلما فرغ من قوله تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر سورة ” فصلت ” إلى قوله.. (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ..
- ثم الترهيب.. فكان أبو جهل إذا سمع عن رجل قد أسلم وله شرف ومنعة أنَّبه وأخزاه.. وقال له.. تركت دين أبيك وهو خير منك ! لنسفهن حلمك ولنضعفن رأيك ولنضعن شرفك.. وإن كان تاجراً قال له.. لنكسدن تجارتك.. ولنهلكن مالك.. وإن كان ضعيفاً ضربه وأغرى به..
- وجربوا الإعتداء الجسدي عندما لم تثمر كل الأساليب السابقة في صد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن دينهم.. لجأت قريش إلى أسلوب الاعتداء الجسدي والتصفية الجسدية.. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال.. قَالَ أَبُو جَهْلٍ.. هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ؟ قَالَ.. فَقِيلَ.. نَعَمْ . فَقَالَ.. وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ . قَالَ.. فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي زَعَمَ لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ . قَالَ.. فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ . قَالَ.. فَقِيلَ لَهُ.. مَا لَكَ ؟ فَقَالَ.. إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا . قَالَ.. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا نَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ شَيْءٌ بَلَغَهُ.. (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى . أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى . إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى . أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى . عَبْدًا إِذَا صَلَّى . أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى . أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى . أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ.. (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى . كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ . نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ . فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ . سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ . كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ..
- و روى البخاري بسنده إلى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ.. رَأَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا.. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَفَعَهُ عَنْهُ فَقَالَ.. ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ)..
- وروى البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال.. بينما النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض.. أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ.. فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ.. فَجَاءَ بِهِ.. فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ.. وَأَنَا أَنْظُرُ لَا أُغْنِي شَيْئًا لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ.. قَالَ.. فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ.. حَتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ.. فَرَفَع رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ.. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ..
- ونال أبي بكر رضي الله عنه نصيبه من الأذى حتى فكر في الهجرة إلى الحبشة فراراً بدينه..
- وكان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عبد الله بن مسعود.. على الرغم من تحذير المسلمين من عدوان المشركين وخشيتهم عليه.. فعندما فعل ذلك ضربوه على وجهه حتى أثروا فيه..
- ملاحقة المسلمين خارج مكة والتحريض عليهم فعندما هاجر بعض المسلمين إلى النجاشي أرسلوا خلفهم من حاول اللحاق بهم قبل العبور إلى الحبشة.. وعندما استقروا بالحبشة وكثر عددهم أرسلوا في طلبهم.. واستخدموا في ذلك الرشوة والحيلة للوقيعة بين المسلمين والنجاشي.. ولكنهم فشلوا في ذلك..
الصورة.. الحرم المكي.. للمصور شيخ محمد.. NGM
نكمل ما اتبعه كفار قريش.. في مكة.. من أساليب لإثناءه صلى الله عليه وسلم عن دعوته..
- سب القرآن ومنزلته ومن جاء به.. روى البخاري ومسلم وغيرهم في قوله تعالى.. ” وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا ) من سورة الإسراء.. أن ابن عباس قال.. نزلت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو متخف بمكة.. كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن.. فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به.. فقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. ” ولا تجهر بصلاتك” أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن.. ” ولا تخافت بها ” عن أصحابك فلا تسمعهم.. وابتغ بين ذلك سبيلا..
- الاتصال باليهود للإتيان منهم بأسئلة تعجيزية للرسول صلى الله عليه وسلم فأوفدت قريش نفراً منهم إلى المدينة.. على رأسهم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط.. ليأتوا من اليهود بأسئلة تعجيزية فيطرحوها على الرسول صلى الله عليه وسلم.. فقالت لهم يهود.. سلوه عن أهل الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح.. ولكن الله أبطل كيدهم عندما أنزل قرآنا في شأن الإجابة عن أسئلتهم..
- أرادت قريش أن تجرب أسلوب الترغيب.. فأرسلت عتبة بن ربيعة الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم.. “يا ابن أخي.. إنك منا حيث قد علمت من المكان في النسب.. وقد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم.. فاسمع مني أعرض عليك أموراً لعلك تقبل بعضها.. إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً.. وإن كنت تريد شرفاً سوَّدناك – أي جعلناك سيداً – علينا فلا نقطع أمراً دونك.. وإن كنت تريد ملكاً ملَّكناك علينا.. وإن كان هذا الذي يأتيك رئياً – من الجن – تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب.. وبذلنا فيه أموالنا حتى تبرأ.. فلما فرغ من قوله تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر سورة ” فصلت ” إلى قوله.. (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ..
- ثم الترهيب.. فكان أبو جهل إذا سمع عن رجل قد أسلم وله شرف ومنعة أنَّبه وأخزاه.. وقال له.. تركت دين أبيك وهو خير منك ! لنسفهن حلمك ولنضعفن رأيك ولنضعن شرفك.. وإن كان تاجراً قال له.. لنكسدن تجارتك.. ولنهلكن مالك.. وإن كان ضعيفاً ضربه وأغرى به..
- وجربوا الإعتداء الجسدي عندما لم تثمر كل الأساليب السابقة في صد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن دينهم.. لجأت قريش إلى أسلوب الاعتداء الجسدي والتصفية الجسدية.. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال.. قَالَ أَبُو جَهْلٍ.. هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ؟ قَالَ.. فَقِيلَ.. نَعَمْ . فَقَالَ.. وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ . قَالَ.. فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي زَعَمَ لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ . قَالَ.. فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ . قَالَ.. فَقِيلَ لَهُ.. مَا لَكَ ؟ فَقَالَ.. إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا . قَالَ.. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا نَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ شَيْءٌ بَلَغَهُ.. (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى . أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى . إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى . أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى . عَبْدًا إِذَا صَلَّى . أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى . أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى . أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ.. (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى . كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ . نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ . فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ . سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ . كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ..
- و روى البخاري بسنده إلى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ.. رَأَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا.. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَفَعَهُ عَنْهُ فَقَالَ.. ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ)..
- وروى البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال.. بينما النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض.. أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ.. فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ.. فَجَاءَ بِهِ.. فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ.. وَأَنَا أَنْظُرُ لَا أُغْنِي شَيْئًا لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ.. قَالَ.. فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ.. حَتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ.. فَرَفَع رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ.. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ..
- ونال أبي بكر رضي الله عنه نصيبه من الأذى حتى فكر في الهجرة إلى الحبشة فراراً بدينه..
- وكان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عبد الله بن مسعود.. على الرغم من تحذير المسلمين من عدوان المشركين وخشيتهم عليه.. فعندما فعل ذلك ضربوه على وجهه حتى أثروا فيه..
- ملاحقة المسلمين خارج مكة والتحريض عليهم فعندما هاجر بعض المسلمين إلى النجاشي أرسلوا خلفهم من حاول اللحاق بهم قبل العبور إلى الحبشة.. وعندما استقروا بالحبشة وكثر عددهم أرسلوا في طلبهم.. واستخدموا في ذلك الرشوة والحيلة للوقيعة بين المسلمين والنجاشي.. ولكنهم فشلوا في ذلك..
الصورة.. الحرم المكي.. للمصور شيخ محمد.. NGM
التعليقات مغلقة.