جواد الأمس شعر موسى وحدالله
…………
١-ذَاكَ الْجَوادُ عَنِ الصَّهِيلِ تَمَنّعا
حَيْثُ الرُبَّى الْخَضْرَاءُ أَضْحَتْ مَرْتعا
٢-هَلْ خِلْتِ يَا أُمَّ الشَّوَاعِرِ خَيْلَنَا
تِلْكَ الَّتِي لِلْحَرْبِ تُسْرِعُ أَسْرَعا
٣-أَمُّ خَيْلُ ذَاكَ الْيَوْمَ تَحْتَ أَمِيرِهَا
عَيْنَاهُ فِي الْمِضْمَارِ تَنْزِفُ أَدْمُعَا
٤-وَتَرَاهُ فِي أَرْضِ السِّبَاقِ مُعَذَّبًا
وَالْجِسْمُ مِنْ هَوْلِ الْمُصَابِ تَصدَّعَا
٥-أَيَكُونُ هَذا الْخَيْلُ يُدعى (أدهمٌ)؟!…
تَحْتَ الْفَوَارِسِ مُسْتَعدًا تُبعا
٦-أَمْ أَنَّ فَارِسَهُ الْهُمَامَ تَغَيَّرَتْ
أَحْلَامُهُ وَالْأَن أَصْبَحَ رَاكِعا
٧-أَمَّاهُ أَيُ الْخَيْلِ يُلهِبُ مُهْجَتِي
وَيَنَالُ فِي قَلْبِ الْمَعْنَى مَوْضِعا
٨-هَذَا الَّذِي حَمَلَ الْفَوَارِسَ مُرْغَمًا
يَغْزُو دِيَارَ الشِّرْكِ جَبْرًا طَيعًا
٩-خَيْل يُسَارِعُ للنِّدَاءِ مُكَبَّرًا
أَم خَيْلُ شَيْخٍ بِاللِّجَامِ تَقنَّعا
١٠-إِنْ كَانَ هَذَا مَا قَصَدْتِ فَإِنَّهُ
يَلقى الْعُيُونَ بِنَظْرَةٍ مَا أَرْوعَا
١١-وَيحِي لَقَدْ أَفْسَدَتُ فَرْحَتَهَا التي
قَدْ أَشْعَلَتْ بِالْحُبِّ قَلْبًا مُولعًا
١٢-وَمُدْحَتُ (مَنْدُوبًا لِخَالِدَ) مُلْقِيًا
أَشْدُو بِذَاكَ الْذكر حَتَّى يَسْمَعَا
١٣-عُذْرًا فَقَدْ خَالَفْتُ أَمْرَكَ سَيِّدِي
وَكَتَبْتُ مَا هَمَّ الْفُؤَادَ وَأَوْجَعَا
التعليقات مغلقة.