جواز صالونات
بـ قلمي / أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير من البنات دلوقتي بحكم قربهم من بعض في العُمر، أو الفكر أو الميول، أو ” التقليد”
بحس إن فكرهم مستنسخ يمكن بقصد أو بدون قصد بس فعلاً قليل دلوقتي لو لقيت بنت فكرها مُختلف و كل مختلف ليس شاذ بالطبع
و لكن مُتفرد .
ندخل بقى في الموضوعات اللي تركناها فترة طويلة و اللي بتمس كل بيت عندنا في الأسرة أو في مجتمعنا ككل .
زمان لما جدتي كانت بتحكي لنا عن ازاي تم زواجها و إن عُمرها ما شافت زوجها و إن والدته هي اللي جت و شافتها و قعدت معاها و كلمتها و عجبتها و طلعت أدت القرار أو النصيحة لإبنها إنها كويسة، و شاطرة، و هتبقى ست بيت و هتتحمل الظروف و و و و إبنها بناء على نظرة الأم أو نصيحة الأم بيوافق و فعلاً بيتم الزواج و الحياة بتمشي بالود و الرحمة
و الحب دا ما كانوش يعرفوا عنه حاجة إلا إنه بييجي بالعِشرة .
و فعلاً أحلى و أجمل حُب شوفناه بين الناس دي حب أصيل من نوع خاص جداً جداً جداً
طيب فاكرين أفلام زمان اللي الخاطبة كانت فيه علامة واضحة و ديماً موجودة و بتوصل الناس لبعضها و تاخد الحلاوة إنها جمعت اتنين في الخير بس بلاش دماغكم تروح لفيلم ليلة الدخلة بتاع إسماعيل ياسين و سوسو و توتو هههههههههه دا كان حالة خاصة و الخاطبة بس لخبطت في الشقق مش أكتر فبلاش تبقى حجه و تخافوا .
المهم توهنا من بعض بس نرجع تاني لأصل موضوعنا عن البنات اللي جزء كبير منهم رافض فكرة جواز الصالونات اللي هو أصل الزواج عندنا و عوزين اللي ييجي ييجي لشخصهم مش علشان مامته قالت تاخد دي !
اللي يمكن بعض البنات ناسيينه إن إحنا مهما تطورنا ووصلنا لأعلى و أرقى و أرفع المستويات الفكرية أو العلمية .
سنظل مُجتمع شرقي من الرأس إلى القدم .
نسينا إننا كبنات طلعنا على كلمة أهالينا
” إن الولد اللي بيمشي مع بنت عُمره ما هيتجوزها ”
و علشان نكون مُنصفين كما تعودنا إلا حالات نادرة جداً جداً .
و ديماً الولد بيرجع لأمه علشان تخطب له من بيت عرفاه و عرفه أصله
و عارفه أم البنت كويس جداً فاكرين مثل
” أكفي القدره على فُمها تطلع البنت لأمها “
لأن حقيقي أمه أمانه و ثقته و حتى لو ولد شاف بنات كتير و عجبته هيفضل إختيار أمه الأمان بالنسبة له .
مش علشان هو ما عندوش شخصية بس يمكن بعض البنات اللي قابلها تهاونت في حق نفسها و هي لا تقرب له شئ بأي حجة كانت فمن أين سيأمن لكِ عزيزتي .
عارفة إن بنات كتير ممكن تزعل مني بس أنتم عارفين إنني أنتمي للواقع الحقيقي و ليس الأفتراضي ما عرفش حاجة إسمها طيب ما يمكن .
لا ما يمكنش ما دُمنا نتحدث عن عادات و أصول و موروثات لا يمكن أن تتغير و إن مر عليها ألف دهر .
و أنا من الناس اللي اتجوزت جواز صالونات على فكرة و الحياة الحمد لله ماشية بالود و الرحمة و التفاهم و لين الجانب من هنا أو من هناك و الحب بعد ذلك تفرضة عِشرة الأيام و السنين و المواقف .
فبلاش تضيعوا عُمركم في فهم بعض الأمور خطأ
و يمكن كمان بتضيع بعض الفرص الجيدة .
الزواج إيجاب و قبول
ثم إستخارة و أستشارة و توكل على الله
إن سار الأمر بسلام و على بركة الله تبدأ الحياة .
التعليقات مغلقة.