جوامع الكلم …
فتحي محمد علي
جوامع الكلم
يتم تداول هذا المصطلح في علم”مصطلح الحديث”وعلم
“المعاني” وكذا لدى المعنيين بربط الدراسات البلاغية ب”علم التفسير”.
ويعنون به ماجاء في سنتهصلى الله عليه وسلممن احاديث صحيحة موجزة في عدد كلماتها ثرية في معانيها.
فقد ترى الحديث مجرد كلمتين او يزيد قليلا؛لكنه لايكاد يوفيهفي بيان مغزاهالمجلدات الطوال.
ومااقرره ليس بدعا على خير البشر صلى الله عليه وسلم؛حيث لم يعلمه بشر.
بل اردت تقرير ذلك لبيان بعض مما تناله البشرية من خير عميم جراء العمل بجوامع كلمهصلى الله عليه وسلمفضلا عن سائر سنته.
ولنقف وقفة خاطفة امام قولهصلى الله عليه وسلم:
“النساء شقائق الرجال”
ليغض حياء كل من نصب من نفسه نصيرا للمراة امام تلك الكلمات الثلاث البليغات في مبناها،البالغات في معناها.
إنهكما يقول المناطقةحديث جامع مانع.
وليتوار حياء كل ادعياء تطوير الخطاب الديني امام هذا الكنز الثمين من العطاء.
ولتوصد محاكم الاسرة ابوابها وتحرق أضابيرها لو فقه الرجال والنساءعلى حد سواءهذا الحديث ووعوه.
إنه العلاج الناجع لكل ماينجم من خلافات تضج بها ساحات المحاكم.
أي دعوة إصلاحيةاسرية اجل وأشرف من ترسيخ معنى يجعل المراة صنو الرجل وشقيقته؟!
إنه رسول الإنسانية الذي استلهم معطياته من رب البشرية؛”الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير”؟!
وبعد؛هذه صفحة من مجلدات،ولنا عودةإن شاء الله.
التعليقات مغلقة.