جودة الحياة1
بقلم هنا سعد
من منا لا يستحق جودة الحياة؟؟؟؟
ومامعنى أن تكون حياتك جيدة؟
أن تكون غنيًا أو تكون ذو سلطة او ذو مكانه مرموقة او تعيش الرفاهية بأجمل معانيها…
قد تكون هذه من المقومات التى تعدها الناس لجودة الحياة.
ولكن مفهوم جودة الحياة من هذا المنطلق غير دقيق ولايعبر بصدق عن الجميع.
حقيقةً تلك المقومات قد تبعث فى النفس قدرًا من الاطمئنان والشعور بالاستقرار، ولكنه ليس قدرًا كبيراً ولايتحدد بناء عليه الجودة الحقيقية
و الشخص الغنى،المرفه،صاحب السلطة فحياته جيدة من وجهة نظرك أنت أما هو فقد يرى أن حياتك البسيطة أكثر جودة من حياته المرفهة لما فيها من راحة بال أو أبناء أصحاء .
فإذا كنا ننظر لجودة الحياة من هذا المنطلق فهو مظهرًا أحادى النظرة يعترية شيئا من الدقة .
ماهى إذن جودة الحياة؟؟
تنقسم جودة الحياة إلى معيارين:
الاول :جودة المكان أوالمحيط الذى تعيش فيه.
والثانى:جودة الاشخاص أنفسهم وكيفية إدراكهم لهذا المحيط.
فجودة المكان عبارة عن الخدمات التى يمنحها المسؤولون والمؤسسات للافراد الذين ينتمون لهذا المكان حسب الإمكانات المتاحة.
نعطى مثالاً بالخدمات التى يقدمها صاحب العمل للموظفين مثل باصات العمل أوتكييف مركزى وبريك وخدمات طبية وأماكن للترفيه ومرتب مجزى فضلاً عن نظافة المكان والمعاملة الجيدة وأمن وسلامة الموظف.
وكلما كان المسؤول عن المكان يهتم بمن يعيشون فيه ويحترمهم ويقدم لهم الخدمة فى غلاف من الرقى كلما كان مكانا اكثر جودة من غيرة وهو ما يسمى المكان الجاذب للأشخاص
((وتعد دولة الإمارات العربية على سبيل المثال من البلدان الاكثر إهتماما بجودة المكان ))
وتقدم دولة الإمارات العربية استبيانات عن مدى رضا شعبها عن جودة الخدمات المقدمة اليهم.
هل تعلم ان هذا القسم الأول (المكان )لا يكون له قيمة حقيقية الا بوجود أشخاص جيدين يعيشون فيه فيضيفون اليه بدلا من أن ينتقصوه؛ وهو المعيار الثانى من معايير جودة الحياة .
من هو الشخص الجيد إذن؟ وماهى مقومات الجودة الشخصية؟؟
الشخص الجيد يتمتع بعدة أشياء ينبغى توافرها وهى :-
1-تقدير ذات مرتفع:
وهو شعور المرء بقيمة ذاته وكفاءته الشخصية. ويؤدي الناس بشكلٍ أفضل عندما يعتبرون أنفسهم أكفاء و جديرين بالحياة.
2-إدارة الوقت بكفاءة:
الاستفادة من الوقت الذى يمثل (العمر ) فى أعمال بناءة وإنتاج جيد يحسب للفرد لا عليه؛ وقد لوحظ أن كثير من الأفراد لا يستطيعون إدارة أوقاتهم بكفاءة للحد الذى يجعلهم لا يتمكنون من اداء مهام ضرورية وعاجلة
بل يقضون أوقاتهم فيما لا ينفعهم او ينفع غيرهم .
3-الانضباط الذاتي وضبط النفس:
ضبط النفس وهو المقدرة على التحكم فى الذات وإدارتها خاصةوقت الغضب ووقت الأزمات ويعتمد الانضباط الذاتى على الالتزام النابع من الداخل بالقواعد والقوانين والتكاليف فى ضوء الحريات المكفولة للجميع.
4-علاقات إجتماعية جيدة:
جودة الشخص لا تخلو من جودة العلاقات الاجتماعية فكلاهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه.
5-علاقات روحانية قوية:
وهى بمثابة طاقة الإلهام والقوة الشاحذة التى تبعث فى الروح الإيجابية والطمأنينة والدافع الحقيقي نحو الجودة الشخصية بكافة معانيها
6-التحسين المستمر باتخاذ إجراءات التصحيح: وهو ما نسميه بالمراجعة او المحاسبة الشخصية فالشخص الجيد يعيد حساباته ويراجع مواقفه ويسعى للتحسين والتطوير والتقدم باستمرار فهو يدرك أنه إما أن يرتقى أو ينحدر فى رحلة الحياة ؛لذلك فهو يسعى دائما للأفضل
7-الصحة الجسمية:
إذا كنت صحيح الجسد قوى البنية فستتمكن من إنجاز مهامك بشكل أكثر جودة
فالشخص الجيد : لدية اهتمام بالناحية الجسدية من حيث الاهتمام بالصحة والرياضة والغذاء -وأهتمام بالجانب العقلى من حيث التفكير والتفكر والنقد الذاتي وتقبل نقد وأفكار الآخرين -والإهتمام بالجانب الاجتماعي وعلاقاته التى تحدث نوع من الاستقرار الاجتماعي -وإهتمام بالجانب الروحى حيث أن الإيمان بالله والمقدرات واليقين خير معين فى كافة المواقف والظروف
إذن من يستحق جودة الحياة؛هو من يملك مقومات الجودة او على الاقل يسعى اليها
سفيرة السعادة
التعليقات مغلقة.