جُرحانِ … شعر أدهم النمريـــني
ويخبرُ الفنُّ عَمَّنْ كــانَ يتقنهُ
بريشةٍ نَطَقَتْ فـــي كَفِّ فَنـــّانِ
قلبُ الرّسومـــاتِ يُبدي كلَّ خـافيةٍ
والرّوحُ تنطقُ فــي تَوشيحِ ألوانِ
لا تَحسّبوا الرّسْمَ في الأوراقِ خربشةً
فالرّسمُ يُوحي بإبصـــــارٍ وإمعـانِ
لا تَحسَبوا الصُّوَرَ الخرســاءَ صــامتةً
فَكَمْ يُوَشْوِشُ صمتٌ فوقَ جُدرانِ
أمٌّ تسيرُ إلــى المجهــولِ خــــائفةً
وحولَها يشتكي من خَطوِها اثْنــانِ
طفلٌ يجرُّ الخُطى والبنتُ مُتعبةٌ
ويبكيــانِ النّوى فــي فقدِ أوطانِ
علـى الرّمـــــالِ تسيرُ الأمُّ مُثقلةً
وَفوقَ ســـاعدِها يرتـــاحُ جُرحــــانِ
فقدُ الأبُوَّةِ جرحٌ هَدَّ كـــاهِلَها
وفقدُ مَوطنِها جرحٌ لهـــا ثــــانِ
التعليقات مغلقة.