جُرحُ الزَّمَان…بقلم د. حسام عبدالفتاح الدجدج
مَا كُـلُّ مَن ذَاقَ الحَيَــاةَ يَعِيشُـهَـا
كَم عَاشَ مَن مَاتَت بِدَاخِلِهِ الحَيَاةْ
كَسَـرَ الزَّمَـانُ لِخَاطِـرٍ . فِي قَسوَةٍ
لَم يُعطِــهِ مِـن جَـابِـرٍ .. إِلَّا بُـكَــاه
يَمضِي كَسِيرَاً بِالَحَيَــاةِ .. كَهَيكَلٍ
مُتَمَاسِكَاً وَالجُرحُ يَنزِفُ مِن دِمَـاه
قَلبٌ بِنَبـــضٍ .. نَازِفٌ .. يَـا وَيلَــهُ
رُوحٌ تَذُوقُ المَوتَ مَا ذَاقَت سِوَاه
نَفسٌ . كَوَاهَا الحُزنُ فِي أَعمَـاقِهَا
فِكـرٌ شَـرِيدٌ تَائِهٌ .. ضَاعَت خُطَاه
لَا يَشتـكِي .. وَقــعَ السِّهَامَ بِقَلبِــهِ
مُتَبَسِّمَاً .وَالمَـوتُ يَنخُـرُ فِي قُوَاه
طَــاوٍ عَلَى .. جُرحِ الزَّمَانِ بِصَدرِهِ
خَــاوٍ وَمَا .. عَادَت لِبَسمَتِهِ شِـفَاه
يَا رَحمَــةً .. نُزِعَت بِلَا ذَنبٍ جَنَاه
رِفقَـاً بِرُوحٍ .. تَبتَغِي يَومَـاً نَجَـاة
يَا رِيـحَ يُوسُـفَ .. أَدرِكِيــهِ لَعَـلَّـهُ
قبلَ الرَّحِيـلِ .. لِوَهلَةٍ يَحيَـا مُنَاه
أَو بَـدِّلِي .. نَامُـوسَ حَــظِّ عَـــاثِرٍ
يَامُعجِزَاتٍ وَاسأَلِي مُوسَى عَصَاه
رُوحٌ تَتُـوقُ إِلَى الحَيَــاةِ .. وَلَيتَهَا
تَحيَـا حَيَـاةً .. كُـلُّــهَا عِــزٌ وَجَــاه
رُوحٌ تَتُـوقُ إلَـى الحَيَــاةِ .. وَإِنَّمَـا
هَل تُبعَثُ الأَروَاحُ مِن بَعدِ الوَفَـاةْ
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 10/7/2021
التعليقات مغلقة.