جُرحُ امرأة 9 “عَلَى لِسَانِ امرأة”… ابراهيم سمير عبد العزيز
أنْقُشُ الحُرُوفَ عَلَى حِيطَانِ البَيتْ
أَقُولُ أُحِبُّكَ ..
وَ عُيُونِي تَتَلَهَّفُكْ..
وأبْقَى وَقَلْبِي يَلُفُّنَا الصمتْ
•
أبْنِي مُلْكًا لِسَبْعِ سَمَوَاتٍ
أَجْعَلُكَ فَوْقَ عَرْشِهِ ..
أُغَذِّي جُدْرَانَهُ بِدِمَائِي
وَ لَا أَجِدُ منكَ غَيرَ مَقْتْ.
•
كَمْ مَرَّةٍ كُنتُ أعُودُ إليكَ
يُسَلْسِلُنِي قَلْبِي..
أبُوسُ أقْدِامَكَ وَأكْمَامَكَ
أنَا بِوَادٍ .. وَ أنتَ بِوَادٍ
هذا خَدِّي الَّذي لامَستْ
وَقِبَابُ نَهْدَيَّ
و أرْفُفُكَ المُمتَلِئةُ بِالهدايا
وَمَآذِنُكَ الَّتي صَدَعَت بِابتِهَالاتي ..
وَ وُرْدُ خَدِّكَ الَّذي سَقَيْتُهُ
وَ كَفُّكَ المُلَوَّنَةُ بِشَفَتِيّ
وبَعْدَ كُلِّ هَذَا
بِفَأِسِ الكبْرِياء حُبِّي هَدَمْتْ
•
عَهْدُكَ مَا خُنْتُ ..
مَا تَسَلَّقْتُ جَسَدَ رَجُلٍ غيرُكْ ..
حَتَّى نَظَّارَةُ قراءتي كَانت عَينَيكْ
تَذَكَّرتْ؟!
كَمْ لِأجْلِكَ فَعَلْتُ وَ فَعَلْتُ وَفَعَلتْ
•
كُنْتَ تَعْزِفُ عَلَى أوْتَارِ حُزْني ..
وكم سَعِدتَ بِألَمِي .. وَ تَمَادَيتْ
خَرَقْتَ كُلَّ القَوَانِينْ ..
أهْدَرْتَ كُلَّ شِعَارَاتِ الحُبِّ
صَلَبْتَ المَشَاعِرَ
مَحَوْتَ اليَاسَمِينْ ..
زَرَعْتَ السَّكَاكِينْ..
ذَبَحْتَني
وَ مِنْ سَابِعِ سَما بِي رَمَيتْ
•
و الآن عُدتْ !!
تُقَبِّلَ الرَّأسَ وَ الخَدْ ..
تَقُولُ اغْفِرِي الذَّنبْ
عُذْرًا حَبِيبي
أنَا حُرَّةٌ اليَومْ
أَكْسِرُ بِيَدَيَّ قَمَرًا طَالَمَا رَسَمْتُهُ عَلَى وَجْهِكْ
أَحْرِقُ كُلَّ أَزْهَارِ الحَدِيقَةِ
الَّتِي قَلَّدَتْنِي فَأحَبَّتْكْ .
عُذْرًا حَبِيبي .. لا أسْتَطِيعْ
عُدْ مِنْ حَيثُ أتَيتْ.
التعليقات مغلقة.