جُرحُ ينزف بقلم شيماء يوسف
جُرحٌ على جَسدِ العُروبَةِ يَنزِفُ
طَاغٍ تَعدى كُلَ حدٍ مُجحِفُ
القتلُ شرعَتُهمْ ونَهجُ حياتِهِم
نبضُ الشعورِ المُبتَغى مُتَوقِفٌ
قَالوا له حَقُ الدفاعِ وإنَمَا
هو لي عَدوٌ ، غيرَه لا أعرِفُ
و عَلَى الضحِيَةِ جَاءَ وَقعُ سِهَامِهِم
ويَدُ الجُناةِ فَمن رِضَاهم تَغرِفُ
دَورَ الضحيةِ أتقَنوهُ وَدمعهُمْ
كَدموعِ تِمسَاحٍ بِخُبثٍ يذرِفُ
خانوا العهود ولم يراعوا موثقاً
قلْ لي بِربكَ من كَمثلٍ يُنصِفُ
هم منبعُ الإرهابِ صابَ بلادنا
في مَقتلٍ، وكيانُه مُتَطرِفُ
لا يرتَضي حَلا ولا يَسعى لهُ
لو لاحَ وقتٌ للسلامِ يُسوِفُ
هو لا يراعي حرمة لدمائنا
وَبُيُوتََنَا بالحِقدٍ دوماً يََنسِفُ
قد دنس الطهر النقي لأرضنا
ثرواتنا في غيه يَستنزِفُ
إن بَدَلُوا كُلَ الحَقَائِقِ هَاهُنَا
فالقدس تفضح ما يحاك وتكشف
مادام ظلمٌ للطغاة لأننا
بجهادنا ظلمَ الطغاة سنحذفُ
لا تحسبن الصمت يبقى ثابتاً
فالحرُّ يودي بالطغاة و يعصف
هَذي بلادي قد فُتنتُ بسحرِهَا
ولأجلِهَا لَحنَ البطولَةِ أعزفُ
إني حُرمتُ القَطفَ من خَيراتِهَا
وعَدُونَا من خَيرِ أرضي يَقطُف
زيتونُها مُتَعَمقٌ في أرضنا
أغصَانُه ظلٌ جميلٌ وارفُ
من عاشَ يخشى الموت ظلَّ بذلةٍ
ويظلُّ في و همِ الحماية يُسرِفُ
خَلفَ البنادِقِ والحَوائِطِ تَحتَمي
من عزمنا، جيش لكم متخوف
وحجارتي لا لن تلين وإنما
كحجارةِ السجيلِ نََحوكَ أُقذف
فَغَداً تَثورُ الأرضُ تَأخذُ ثأرهَا
ويزولُ صرحٌ غاشمٌ مَتعَجرِفُ
وَغداً تَعودُ القُدسُ تَحتَ لوائِنَا
فالكلُ مَهمَا قد نَأى مُتَلهِفُ
عَمَا قريب سوفَ يأتي نَصرُنُا
ونرى ألوفاً ، جُرحَ قدسِنا تسعِفُ
من ربنَا إنا وعدنا نَصرَه
والله يوفي وعدَهُ لا يُخلِفُ
التعليقات مغلقة.