جُرْحُ العروبةِ شعر ..إمام إبراهيم سراج/ بحر البسيط
جُرْحُ العروبةِ شعر ..إمام إبراهيم سراج/ بحر البسيط
نفسي على بعضِها تبكي ومن حُرَقٍ
ويضربُ القلبَ إعصارٌ من الألمِ
.
هل تبرحُ الروحُ وقْعَ الهمِّ ساكنةً
أم يأخذُ الهمُّ أرجائي إلى العدمِ
.
سهرت أبكي وأَدْمَتْ من محاجِرِها
هذي العيونُ وقد أَنَّتْ من الصَمَمِ
.
جُرْحُ العروبةِ مرهونٌ بهبتنا
هلَّا أفقنا وجُذنا ذروةَ القِمَمِ
.
وجَهُ العروبةِ في الأرزاءِ مُنْغَمِسٌ
وضاعَ مجدٌ لنا والعزُ لم يَدُمِ
.
حين تركنا دروبَ الحقِ هدَّدَنا
ذاك العدوُ وأعوانٌ من الرِمَمِ
.
يا حسرةً في سوادِ القلبِ قابعةً
أين العزيزُ كريمُ الأصلِ والشِيَمِ
.
أين القرونُ التى من سالفٍ سبقت
وأَمَّ مجدٌ لها رهطٌ من الأممِ
.
أين العراقُ الذي قد كان مفخرةً
للعُرْبِ بل والدنا نارًا على علمِ
.
وأين شامٌ لنا نزهو بسيرته
ذاق الضنى واصطلى من سقطةِ الهِمَمِ
.
بل أين أين وأين الكان منطقهم
عذبُ البيانِ بروعاتٍ من الكَلِمِ
.
هابت ليوثُ الوغى أشباهَ طلعتهم
بل جاء ذئبٌ الخنا كرهًا إلى السَلَمِ
.
إن طالَ ليلُ الأَسَى فالصبحُ موعدنا
تخبو شموسُ العِدا والحقُ في قُدُمِ
.
مهلًا علينا فربُ الحقِ ناصرنا
وترتوي أرضنا بالعزِ والدِيَمِ
.
إن عادَ عدنا وفي القرآن نقرؤها
صاعٌ بصاعٍ وجَفْنُ الحُرِّ لم يَنَمِ
التعليقات مغلقة.