حاجات قديمة لكن فهمنها… أسماءالبيطار
حاجات قديمة لكن فهمنها
بـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
زمان كان عندنا تليفزيون ضخم جداً شاشته عريضة كان إسمه تليفزيون لمض كان لما لمبه تتحرق منه نروح نغيرها علشان الصورة تتحسن يمكن ما كنتش واعيه عليه قوي بس شوفته .
و راحت أيامه و طلع التلفزيونات الحديثة اللي بتتقاس شاشتها بالبوصه كان أبويا ديماً هاوي الشاشات الكبيرة .
و كان التليفزيون ده شغال بأريل بيتحط فوق السطح و كانت شُغلانه لما الصورة تتهز نبقى طالعين نازلين للسطح علشان نظبط الأتجاه
و كنا بنقابل الجيران فوق السطح خصوصًا لما يبقى في ماتش نصف الشوط الأول بيروح في تظبيط الأريل
تطورت التكنولوجيا بعد ذلك إلى أن وصلت إلى الريسيفر و كسل الريموت .
و ظل الريموت ثابت و ثابت دي نحط تحتها خط .
لكن شُغلانه بقى أنواع الريسيفرات اللي طلعت علينا .
قديم و جديد و ديجيتال و و
و سرعة كبيرة في التطور و في ناس تقريباً لازم تجرب كل جديد مش لازم تكون عارفه فيه لكن لازم تجرب حتى لو الجهاز اللي عندها مريحها و فاهمه فيه !!
و ناخد من ده كتير في جميع المجالات إلى أن وصلت التكنولوجيا إلي مجال التعليم و دخول اللاب إلى المراحل التعليمة و دون سابق معرفة من هيئة التدريس أو الطلاب و دون تدريبات كافيه بدأنا فيه
و هذا النظام رغم أنه أثار الكثير من الجدل،، و عدم الفهم الجيد من الطلاب و الذي بدأوا فيه في مرحلة متقدمة من عمرهم التعليمي
و هبط مستوى الكثير من الطلاب المتفوقين إلا إنه ما زال مستمر رغم معاناة الجميع و أهمهم الطالب .
و لم نفعل مثلما فعلنا مع نظام الثانوية العامة القديمة و الحديثة في فترة سابقة عندما قُسمت السنة على مرحلتين و لكن الأمر كان فيه ضغط شديد على الأهالي و الطُلاب من الناحية المادية و الذهنية .
و لم يحقق النظام النتائج المطلوبة منه .
فعدنا إلى النظام القديم بترحيب شديد من الجميع
مش عيب على فكرة إننا نرجع ما دُمنا لم نحقق من الجديد اي خطوة في التقدم لكن إستقرار الأوضاع أيضاً مهم .
و ليس كل حديث بالضرورة يتناسب معنا .
أذكر أن أولادي طول فترة سفرنا كانوا يدرسون المنهج البريطاني
و لم يتغير هذا النظام حتى تمكنت منه هيئة التدريس و الطُلاب و هذا المنهج يطبق بدايةً من الروضة إلى نهاية المرحلة المدرسية الأبتدائية و الأعدادية و الثانوية .
كانوا دائماً يبدأون من قاعدة المثلث و ليس من منتصفه أو أخره لذلك أستمر النظام بطريقة ممتازة و ناجحة جداً
على فكرة كتير من الناس رجعت للريسيفرات القديمة و ركنت الديجيتال على جنب لأنه سهل التعامل معاه و في نفس الوقت محقق لهم النتايج المطلوبة بمجهود أقل و فهم عالي
صحيح لازم نجرب كل ما هو جديد لكن أيضاً ليس عيب إننا نرجع للقديم ما دام الجديد لم يحقق لنا أي استفادة أو تقدم ملحوظ .
يجعلنا نتمسك به و نهدر الكثير من الجهد و الإمكانيات في ظل تلك الظروف الصعبه .
التعليقات مغلقة.