حاجز السراب
بقلم القاصة ضي الجلادي
قد تكون سرابا هامسا يتراقص طيفه خلف حاجز من الأوهام،أتراك تسمعني؟،أتعي يا أخي ما أقول؟كلمالامست شلال حيرتي انبثقت عبراتك تداعب قلبي الواهن الحزين؟أتراك حلما يقبض الروح أم أنك
لست سوى ذكرى تدفقت آهاتها وسط صرخات وأوجاع.
تخبطت خطواتي والتهمت انفاسي وعبث بي الزمان ليخط الآسى على محيا الأقدار ،شلت الفتاة التي لطالما داعبتها بأناملك العطرة
بالدماء،شاركتك درب الهلاك لكنه أبى إلا اقتناص أحدنا ليستكمل الآخر حذوه تجاه طريق توشح بالظلام.
أتذكر غابتنا المورقة ذات المستنقع والشلال البارد الأليم،لطالما تشاجرنا أسفل فيضه لنتراشق عبق الحياة فتصفوالنفوس والأبدان،
أتراه الوحى قد أنبأك بقطع شجرتنا العجوز التي أغدقتنا بثمارها وريعان أزهارها الفواحة؟أم أن قلبك الملبد بالآلام قداحتضن سيلها
الوفير طرقت أذني تشدقات البعض حول انكسار القلوب لما ألم بها من وحده واشتياق،وأنا هاهنا اليوم قد تيقنت بأن سالب الأرواح لا يسهو عمن لم تتلحفه سطوة التأبين والرثاء،حملت السيف فتشققت الأبدان لتردى جثة هامدة بجوار مرقدي البارد ،لكم يؤلمني صقيع الدنيا يا أخي،أتعطش لحنانك المعسول بعبارات الشوق والأمل التي كادت تؤول بفؤادي لأعلى الجنان،لما أرى الدمع ينهمل من مقلتيك صارخا على ما فات يا رفيق دربي أترامى لمسمعيك قبلا عن فان يرمق أحباؤه من الجنان ينبث ببنت شفاه يستجدي الغوث من الأحياء ؟علمت هذا يا أخي فلا تسأل أحدا ودعني أرقد بسلام.
التعليقات مغلقة.