حارس الأقصى .بقلم فراس محمد الحسين
وعد
_ لم يبقَ لي غيرك..!
_ لكنّي حارس الأقصى كأبي..!
_ الله يرضى عليك .. يكفيني اعتقال أخيك..!
تضمني بقوةٍ.. أدفن رأسي في صدرها متجنباً النظر في عينيها الدامعتين..
_ حسناً، لن أغادر المنزل..!
معجزة
منذ بحتُ لها بسر شجرة التوت، لم تشرب أمي قهوتها الصباحية إلا تحت ظلالها… كنت في ربيعي الخامس، لما أخبرتها أن أبي لم يمت، واستطاع الهرب من الجنود.. مسحت رأسي، وقالت : أعرف، الشهيد لا يموت…!
همستُ في أذنها: أبي يختبئ في شجرة التوت…!
دماء
ياإلهي، لن تسامحني أمي..
أتسلل إلى باحة المنزل، تستقبلني قطتي الصغيرة، تهدر في وجهي مقوّسةً ظهرها، ثم تهرب مبتعدة، لابد أن الدماء على قميصي أخافتها…
” أحمد..” تلطم سمعي صرخة أمي، أتجمد.. هل رأتني..!
ينتشلني من خوفي هتافٌ غاضبٌ، يحطّ رحاله أمام منزلي.. إذ ذاك تنشق الشجرة، يظهر أبي، يناديني فاتحاً ذراعيه، فاندفع نحوه..!
التعليقات مغلقة.