“حالة تأمل” خاطرة بقلم/ خلود أيمن
تأملاتك للكون تجعلك في حالة تعمق دائم في فهم الأمور المحيطة بحيث تتوغل في استيعاب نفوس البشر ، تُدرك قيمة الأشياء التي تملُكها ، تُقدِّر كل الجهود التي تُبذَل في سبيلك ، تحمد الله على كل الموجودات المُسخَّرة لخدمتك ، تسعى بكل طاقتك من أجل تحقيق أحلامك والوصول لغاياتك القصوى ، فذاك التأمل لا يُقتَصر على النظر لصغائر الأمور فحَسب ولكنه يشمل الطبيعة والعِلم والفقه والدين وكل ما تَضمُّه تلك الحياة من أجل توسيع الآفاق وزيادة الإدراك والوعي ، فهو أمرٌ عظيم لا يُجيدَه سوى مَنْ يرغب في فهم الغرض من الحياة ومعرفة أدق الأمور الكامنة وراءها وبواطن الحقائق المستورة داخل البشر ، فالتأمل يجعلك في حالة يقظة مستمرة وحركة بخلاف الآخرين الذين يعتمدون على التكاسل والخمول طوال الوقت فتظل حياتهم ساكنةً بلا حِراك وكأنها توقفت عن المَسير فجأة ، فتلك الحركة تُثير الفكر وتشغل العقول بدلاً من أنْ يُصيبها الصدأ وتفقد الدور الذي خُلقَت من أجله بالتدريج ، لذا على المرء أنْ يظل متحمساً متشبثاً بتلك الحالة دائماً حتى تظل رغبته في الحياة متجددة طيلة الوقت دون أنْ يزهد فيها أو يفقد الشغف تجاهها ولو للحظة يشعر فيها أنه ليس على قيد الحياة …
التعليقات مغلقة.