حان الرحيل ….
بقلم الدكتورة وجيهة السطل
يومٌ ونمضي والفراقُ رفيقُنا
يومٌ ويُعشِب بالحنينِ طريقُنا
سنداعِبُ الذكرى بدمعٍ عاتبٍ
ليعيشَ بعد اليأسِ منه غريقُنا
يا أشهرًا مرَّت فديتُك أشهرًا
في ظلّها كنا صغارًا نحلم
ضاعَ الهناءُ فأينَ عهدٌ قد مضى
كنا نساقيه الدموعَ
فيبسم
ضحكاتُنا ثرثارةٌ وحديثُنا
نحسوه في شجوٍ ولا نتألَّم
كالضائعين نسيرُ كل عشيَّة
أهوى الضياعَ يشدُّنا ويلملِم
حبٌّ يؤلفُ بيننا ومودةٌ
وصراحةٌ وصداقةٌ وتفهُّم
حانَ الرحيلُ وما لنا من رغبةٍ
والليلُ بين ربوعِنا سيخيِّم
سيغيبُ كلٌّ وحدَه في دربِه
يرنو إلى الماضي ولا يستسلم
وتضلُّ ذكرى في الظلامِ وأدمعٌ
تشتاقُ صمتَ قلوبنا يتكلم
والذكرياتُ عزاؤنا في غربةٍ
تغتالُ صحبتَنا ولا نسترحم
أملٌ ينيرُ دروبَنا بضيائِه
يمحو الضياعَ فلانملُّ ونسأم
بلقائِنا يومًا لتعتنقَ المنى
ونعودَ أطفالًا نحبُّ ونكتُم
يومٌ ويغرُبُ من رؤانا نجمُنا
يومٌ ويذبلُ في ربانا زهرُنا
سيضيعُ كلٌّ وحدَه في ليله
ويطلُّ في هزءٍ علينا دهرُنا
عصفَ الفراقُ بعمرِنا فأذابَنا
لكنّه ما كان سهلًا قهرُنا
بقلمي من كنز الذكريات
التعليقات مغلقة.