موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حباية زرقا ..ق.ق بقلم كريم الشريف

194

حباية زرقا ..ق.ق بقلم كريم الشريف

عاد مِن عمله وقد أرخى كتفيه، وبرزت فقراته تكاد تخترق عنقه، كان طويلاً له “قفا” طويل، ربما استطال إثر بطشِ أكفّ الزمن ، وصل الأربعين لكنه لم يبلغ أشدّه، أو أنه قد بلغه وهو لا يدري. انزلق من عتبة المنزل مع انسلال آخر نور من النهار.
قابلته زوجته نرجس بقميصٍ موشّى بقلوب تخترقها سهام، كانت عاديّة مِن ذاك النوع الذي تراه فلا تجرؤ على تزكيته أو نعتِه بالقبيح، لها قوام مربوع طولاً وعرضًا؛ مِما كدّس طبقاتٍ من الشحوم تتدثر بطبقةٍ قمحية أقرب للسمَار ورغمًا عن ذلك كانت تعتدّ بنفسها، وقد استطالت أنفها زهوا استطالت بما لا يترك لك مفرًا من التساؤل: هل هي أنف بشري أم جزرة؟!
قابلته بنظرةٍ متفحصة مدققة ومتحفزة أيضًا، وراحت تسأله:
“حجزت عند الدكتور يا إبراهيم؟”

رفع جبهته التي كادت تلامس ركبتيه إرهاقًا، وقال في إعياء:
“أيوه”
ألقت عليه سؤالاً آخر، كما تلقي حجرًا:
“أنهِي فيهم؟ دكتور الغضاريف ولا اسم الله الذكورة يا راجلي؟”

قالتها وقد شكّلت قوسًا بسبّابتها وإبهامها، قوسًا سوّرت به جانب وجهها علامة الاستهجان الأثيرة
ردّ إبراهيم، وعيناه بين فخذيه:
“الاتنين يا نرجس”
“طيّب يا خويا”
ثم مصمصت شفتيها وهي تقول:
“ربنا يشفيك”
ثم أعقبت في بخلٍ واستخسار:
“تاكل؟” ولا تنام خفيف ..ياااا خفيف ! تشرب شاي ولا منتش كييف؟!يا تكيييف.وريموته من غير حجارة
شَذرها إبراهيم بطرف عينِه، وراح يعتمل برأسه سيناريو رفضِه للطعام، ووجد أنه سينتهي به إلى نظرة سخطٍ وسخريةٍ واحتقار ودمدمات لن تنتهي حتى تنام، “نام.. نامت عليك حيطة، خسارة فيك اللقمة، أقله يوم الخميس يا بعيد؟!
، يسمّم جِتتك زي ما سمّمت عيشتي”، وتلميحات لا تنتهي!

فما كان منه إلا أن حاول تصدير جاهزيته واستعداده لرجرجةٍ لا تنتهي إلا مع طلوع الفجر.
تَصنّع احتياجه للخروج لقضاء بعض المصالح، تكون هي قد انتهت من إعداد الطعام، رَمقته بنظرةٍ كاشفةٍ خبيرةٍ بما يكتنفه ذاك الخروج:
“زي بعضه”: قالت.
قالتها بنصف ابتسامة.
خرج ابراهيم صوب السوق قاصدًا صيدلية د. حمدي ( رافع رؤوس ثلثي الشوارب بالقرية ، فإذا به غير موجود!
أخذ يروح ويجيء أمام الصيدلية مفتعلاً مكالمة هاتفية مع أحدِهم، وبين فينةٍ وأخرى يسترق النظر إلى داخل الصيدلية، علّه بالداخل يعدّ شايًا أو قهوة، علّه يحقن إحداهن، أخذ يبرر عدم تواجدِه مستبعِدًا أنه لم يأتِ اليوم، لا سيما أنه الخميس، موسم الفروسية!

كانت تقف على الجانب الآخر سيدة في العقد الثالث (الصيدلانية) ، على الأغلب، لها نظرةٌ جادة، وملامح حادة.. ولمّا أرهقه السير قرر أن يدخل ويسأل، ما المانع مِن السؤال؟ وبخطى مترددةٍ متلجلجة..قدما تستشعر الحرج واخرى ترتعب خشية من رد فعل حكومته النرجس دخل الصيدلية، وجاس بنظره في الموجودين، فإذا بهم كثر، ومِن أعمارٍ مختلفة، وفيهم مَن يعرف.
ظل واقفًا يوزع ناظريه بين أرفف الأدوية تارة، وفي وجوه الناس تارةً أخرى، وكلما أوشكت الطبيبة على سؤاله تَقهقر وأشار بقضاء حاجةِ غيرِه؛ مدعيَا بأنه ليس في عجلةٍ من أمرِه!

ولمّا لم يكن هناك بُد إذ انصرف معظم الزبائن، راح يتمتم بحروف مهزوزة، إلى أن باغتته قائلةً بصوتٍلا يقبل الفصال ولا المواربة :
“تحت أمرك؟”
“كيس فوّار بعد إذنك”
أجابها وهو يبتلع خذلته في حمدي طبيب الشوارب
، وقد تعرق جبينه نوعاً وشَحب وجهه.إثر ذلك مما سرب الريبة بصدر الطبيبة البكر العفي المرسوم من خلف البالطو !وشعرها المتهدل في عشوائية منظم بآن واحد يشغل جل كتفها
عاد أدراجه يخالجه السواد الذي سيراه في ليلتِه؛ إذ كان يعتمد على الدكتور حمدي منذ زمن، ليس ضعفًا ولكن لم يعد هناك شغف، وكفّت عيناه عن اشتهائها، فضلاً عن إرهاقه النفسي والعصبي. وأخذ يتمت .تلك الطبيبة تغني عن حمد واللي سلتوا حمدي !
انزلق داخل البيت،
سلّم ولم ترد، صاحت: بأن الطعام قد أعِد.
.ولم يرد،
ولما لم يكن هناك بُد بغاتته بأن ركلت باب غرفتها بساقها المبرقشة بالدوالي والمسام االمنفرة ..فإذ رأسه قد توسدت قميصها الأحمر!ولآخر مرة..رحل الرجل ممتقع الوجه ومصمصت نرجوس شلاضيمها..

التعليقات مغلقة.