موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حب في زمن الكورونا بقلم فادية حسون

243

حب في زمن الكورونا بقلم فادية حسون

تسرّبَ الضجرُ إلى مرآتها المعلّقة على الجدار لفرطِ مكوثها أمامها .. كانت هندُ تسترسلُ في تفاصيل أناقتها إلى حدّ غير مألوف .. فهذا اليوم غيرُ عادي بالنسبة لها… فقد مضى عامٌ على غياب سندها ورفيق دربها.. واليوم هو عائد بجناحي الشوق ولهفة العاشق المشتاق ..
ارتدت أجمل أثوابها…
و أسرفت في زينتها..
رجّت زجاجة عطرها المفضل التي أهداها إياها قبل سفره بيوم .. ونثرت بعضا من عطرها على قدّها الممشوق كغزالة رشيقة… فاستفاقت أنوثتها التي حنّطتها بين أعز ذكرياتها ذات وداع.. كانت نظراتها إلى عقارب الساعة أشبه بالنظر إلى ضيفٍ ثقيل تمقت مكوثه الطويل وتريده أن يرحل..
نظرت من الشرفة بترقّب..
ولاح لها شبحُه من بعيد .. يترنّح مثل سكّيرٍ أسرفَ في الشرب حتى الثمالة..
شيءٌ ما بثّ الذعر في أوصالها ما إن رأت كمامةً تحتلّ معظم محياه.. خيّل إليها أن الكمامةَ كفنٌ يتأرجح أمام ناظريها..
راعها منظر خطواته المتثاقلة كعجوز سبعيني.. (( هذه الخطوات لاتشبه خطوات مشتاق أبدا )) هكذا حدثتها نفسُها..
هرعت إليه بعد أن تأبّطت شوقا ملتهبا بين الضلوع..
تسمّر في مكانه كالتمثال … تعملقَ جدارٌ من الصمتِ بينهما.. لكن سعالَه المتواصلَ دمّرَ ذاك الجدار .. ازدادت سويةُ الشكِ في داخلها المضطرب… همّت بعناقه بعد طول شوق…
لكن يدَاه أبعدتاها بشدة …
كان آخرُ شيء سمعَتْه قبل أن تخرَّ مغشيا عليها : إنها الكورونا ياحبيبتي فلا تقتربي أرجوكِ .. قالها بصوتٍ أجشّ مرتعد يشبه صوت رجل مسنٍّ قضى التبغُ من رئتيه وطرًا..
ثم ضجّ صراخُ هندٍ في المكان فملأ الأرض ولامس عنان السماء..

التعليقات مغلقة.