موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حب لا ينتهي صلاة الفجر قصة قصيرة تأليف محمد كسبه

466

حب لا ينتهي
قصة قصيرة
تأليف : محمد كسبه

بعد صلاة الفجر في المسجد الصغير بالقرية يجلس عم إبراهيم الذي تجاوز السبعين عام ، يقرأ لها القرآن و الدموع تسيل من عينيه و الحزن يملأ قلبه علي فراقها ، جمعهما الحب منذ الصغر و فرق بينهما الزواج هي تزوجت ابن عمها ليضم ميراثها إلي أملاكه و بعد سنوات قليلة توفي و أصبحت أم لطفلين عاشت لهما حتي توفت و كان حبها الأول عالقا في ذهنها طوال عمرها فكانت كل صباح و مساء تمر من أمام دكانه الصغير لتراه و تبتسم له و كانت لا تمل من الحديث معه في كل أمور حياتها و أحيانا تشتري منه ما يلزمها و كانت ترسل له ابنيها لكي يشتروا منه و تنهرهم إذا إشتروا من غيره ، أما هو فقد تزوج من أرملة أخوه التي تكبره في السن ب ١٠ سنوات وقد انجبت له بنتين و توفت في صغرهما ، عاش يربي بنتين أخيه مع بنتيه و وهب لهما حياته و ما زال حبه الأول عالقا في قلبه ، حين يغضب من الدنيا يتذكر الحقول و الترعة و شجر الفاكهة الذي كان يظلهما بحنان حين يلتقيان ، حتي العصافير و البلابل كانت تعرفهم و تغرد لهم حين يتذكر الحب تهون عليه مرارة الحياة .
يخرج من المسجد و يذهب لقبرها يشاهد عليه ظل العصافير التي تقف فوق الغصون كأنها حزينة و أوراق الشجر تتمايل كأنها تريد ان تسقط و تودع الحياة ، يجلس عم اسماعيل علي الأرض واضعا رأسه علي ركبتيه و يبكي بحرقه ، ينظر فجأة ليجد أمامه إبنها الأكبر عاطف الذي يضمه و يحتضنه بشده و يواسيه علي فراقها ، فهو يعلم ما كان بينهما من حب بريء نقي من الخطيئة ، قرأ لها الفاتحة و إنصرفا ، أراد عاطف ابنه أن ينسيه مرارة الفراق ، فقال له قبل أن تذهب أمي للحج خيرتها بين الزواج منك أو الحج فقالت لي الحج يحتاج إلي صحة و إلي مال كثير و ضحكت ، ابتسم عم اسماعيل و إبتسم عاطف و أكمل كلامه بعد أن عادت من الحج سألتها عن المسافة بين الصفا و المروة فقالت هي نفس المسافة بين بيتنا و بيت عم إسماعيل . ضحكا و هما في طريق العودة و هنا أدرك عاطف ان الحب لا ينتهي .

التعليقات مغلقة.