حجاب مستور…بقلم وحيد علي الجمال
زمان الشعر كان له باب
وله حاشية وله بواب
وله شخصية متزنة
وطلة تخطف الألباب
تشوفه تحس بالخضه
لانه مهاب
وكان مقفول على أهله
مع شويه من الأحباب
وكانوا أكيد من الصفوة
وانا زي العبيط لهبل
حاولت احجز مكان بينهم
و اشبع روحي و اتشبع
في وسط الحسن و اتسبح
وانا لوحدي على استحياء
فقدمني عظيم القوم
وكان فعلا عليه الدور
لقيت الدمع متسرسب
عقد في لساني 100 عقدة
وخشب جسمي م الواقفة
ودار بيه المكان دوار
صلب عودي حجر صوان
لقيت كفه على كتفي
بيهمسلي ماتقلقشي
سكوت الوقت هيعدي
و هيحني م الشتا حرفك
ويسقي الزرع من عرقك
فتكتب ع الربيع اسمك
وترسم ع السما شكلك
وتستني يجيك الوحى
من الجنة بدون أخطاء
مافيش حد اتولد معصوم
ملوش أخطاء ولا هنات
فدوس الخوف بقى ورتل
ومن طين الكلام شكل
قصيدة بحرها واعر
تخلي م الحجر شاعر
وتتلحن سبع أوزان
لقيت الكل بيسقف
دي بذرة عاوزة تتستر
وتتراعى كمان أكتر
و تتأسس وتاخد وقتها تكبر
سبوه يجري و يتنطط
في أرض الشعر و يظأطط
فشاف في الشعر كام يافطة
لكام كاتب وكام فنان
و اعلان نصه متاخد
بشكل جديد لكن ماسخ
ومدمن قافية مكسورة
بتتمرد على الأوزان
وكام صورة بهتانة بدون برواز
وكسر إزاز ورق كراس
أفيش مرسوم بسن رصاص
وكبشه كبيرة م الألوان
وقاعدة جنان لكام رقاص
ورابطة فشر للهجاص
وجمعة من وساخة البطن
كام قرطاس مانش عارف
أجيب ألفاظ
وكام ألف مليون سطر
بتطبع كام شهادة مدح
في تشكيلة كلام الردح
وكام يافطة عليها اسطب
وأكثر من كمين تفتيش
وبصمة و فيش وجوز طرابيش
وسلطة شعر بالتحابيش
وشارع مبني ع المجهول
بيكتب شعر من غير سور
كأنك ماشي في الصحراء
واخد تصريح يكون مقتول
بضربة شمس مخصوصة
بيطوح كما المسطول
فخدني فضول سؤال معلول
لامتى الشعر هيكمل بدون صاحب
ويعلن أنه مش كافر ولو مرة ظهر سافل
وليه الحرف لو سيبته يقع ويخون
ويعمل فيها مش قادر كمان مشلول
وتغسل وشه بمرايا في قلب النول
ولو حسيت بأنه خلاص بقى مهزوز
فعلق له كمان محلول
وخدله عينه من البول
أكيد محبوس زمان عدى
في شريانك وكان ممسوس
مافيش اعجاز بأنه يعود
و لو في القبر كان ممدود
ولو قامت قيامة الموت
وحفروله كمان أخدود
هيرجع تاني ويكبر
ويتحرر ويتغير
حروف الشعر لو ثارت
هتعمل للمعاني مدود
وتخلق من حفيف النار
حجاب مستور
التعليقات مغلقة.