حجر مبروك … بقلم نفيسة سليمان ” القرآن رفيقي”
الرياح عاصفه الجو ممتلئ بالآتربه التي أخفت ورائها الشمس الأفق باللون الأصفر إذ أخرجت يدك لم تكد تراها من كثرة ذرات التراب المتناثره في الهواء الألسنة تضج بالدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى سرا وجهرا وفي الخفاء والعلن كأنها الساعه أتت على بغته الخيام تقتلع وكأنها ريشه في مهب الريح لم تصمد أوتاد الخيام أمام تلك العاصفه الشديده
في لحظات صوت البرق يقرع الأذان إنهمر الغيث ك عيون المياه الجاريه هنا هدأت العاصفة حبات المطر غسلت الفضاء عاد الهدوء للجميع أقلعت السماء عن المطر بدأ الناس البحث عن امتعتهم
فما تبقى من المتاع إلا القليل
الليله هو إكتمال القمر في السماء تنحت السحب بعيدا بدأ نور القمر يطل على ذلك المكان الذي أصبح ك الصحراء لا خضرة فيها ولا ماء تلمع الأحجار كأنها لؤلؤ متناثر في كل مكان
البرد يختلس الأجساد على حين غفله
صوت الكروان يصدح من بعيد وكأنه يأذن لبداية فجر جديد
لم تغفوا العيون تلك الليله
من معه ماء توضأ لصلاة الفجر
و من لم يجد التمس صعيدا طيبا
اصطف الجميع تجاه القبله
اكتملت الصلاه
بدأت خيوط الشمس تعود من جديد لكنها .
ليس ك الأمس أتت اليوم لم تخلف الميعاد
من معه فضل ذاد. جاد منه على من لا ذاد له
كسرات من الخبز ملئت البطون الخاويه …
وضحت معالم النهار الجديد على الوجوه منها من هو راض بقضاء الله ومنها من يعلوها العبوس …ومنها شارد في زمان آخر
الضجيج ملأ المكان من لديه متاع حزمه على ظهره تارك وراءه ذكريات تلك الليله بكل ما حملته من خوف وألم
أما أنا وجدت حجرا كبيرا جلست عليه تحت شعاع الشمس ربما يصيبني بعض من دفئها لكن الحجر كأنه غاص بي في الرمال نهضت من فوقه انظر ما يحدث اختفى الحجر من فوق الأرض
تبقى منه جزء صغير على وجه الأرض
دارت في رأسي اسئله كثيره لم أجد لها اجابه ..
إذ بصديق لي يناديني من بعيد ذهبت إليه على عجل تركت ورائي أمر هذا الحجر …
سألني صديقي ما بك قصصت عليه ما شاهدت
هنا ضحك صديقي
فقال لي أراك قد عثرت على ذلك الحجر المبروك
الذي نسجت حوله القصص والحكايات …
غادرت ذلك المكان وأنا مشغول بأمر هذا الحجر
أصبح لا يغادر تفكيري كلما سمح لي الوقت أذهب في خلسه لذلك المكان ارقبه من بعيد أرى ما يحدث
ذات مرة وانا هناك حيث كنت بعيدا عن الأنظار
إذ ب إمرأة تخطت عقدها الثالث ببضع من السنوات في يدها طفل صغير في بدء عامه الثالث
تحمله على كتفها وبيدها الأخرى إبريق من الماء
اقتربت من الحجر بحذر شديد اجلست طفلها الصغير فوقه جردته من ملابسه سكبت فوق جسده النحيل من ماء الإبريق وهي تتمتم بكلمات لا أعرف ما هي . . . ؟
ما الذي يحدث لا أدري ما أثار دهشتي أن الحجر لم يختفي هذه المره بل ظل كما هو …!
إذ بالمرأة تلبس طفلها ملابسه وانطلقت مسرعه خشيت. أن يراها أحد
وأنا ارقب خطواتها حتى توارت عن النظر لم أجد تفسير لما يحدث حولي تذكرت ما قاله لي صديقي
إنه الحجر المبروك
ذادت حيرتي ولم أجد إجابة
غابت الشمس وراء الحجب وها هو الليل يقترب رويدا رويدا رحلت أنا أيضا خشية أن يحدث ما حدث من قبل …وظل السؤال يطاردني ما قصة هذا الحجر …؟
ومازال السؤال قائما
…… بقلمي ..
التعليقات مغلقة.