حديث الدمى بقلم حمزة الشمري
في سوق البالة وفي تمام الساعة العاشرة
صباحا عُلقت دمية القدر للبيع كالعادة
وبين اصوات البائعة رن الهاتف
دمية القدر: مرحباً
دمية اللقاء: كيف حالك؟
دمية القدر: بخير وانتِ؟
دمية اللقاء: قلقة عليك
دمية القدر: لا تقلقي انا بخير لقد تعودت
على هذا المكان اراه مناسبا شيءا فشيء
دمية اللقاء: هل مازلت معروضا للبيع؟
دمية القدر: اجل هناك الكثير من المارة
ينظرون الي احدهم اراد ان يهديني لابنته
واخر طفلاً أظن اني اعجبته
دمية اللقاء: وماذا اذا؟
دمية القدر: انهم يمرون بضيق المعاش
يكادحون شيبٌ وشباب حتى يوفرون لقمة
العيش لابنائهم شرائي بهذا الوقت اظن ليس مناسبا لهم
دمية اللقاء: ارجوك كن حذرا سمعت ان
الاوضاع عندك ليست على مايرام
دمية القدر: بالعكس كل شيء يسير بتحسن
سمعت من سيدي صاحب العربة انه سوف
يجد وظيفة وسوف يتزوج من الفتاة التي
يحبها وسوف يحصل على منزل يستطيع
من خلاله ان يُكونَ مستقبلاً يليقُ به
وسمعت من صديقه ايضاً سيتم توفير
فرص عمل للشباب وبناء منازل للمواطنين
وسيكون لديهم وطنٌ أمن ومزدهر
دمية اللقاء: من قال لهم ذلك؟
دمية القدر: هم
دمية اللقاء: من؟
الصوت: إنفجار
التعليقات مغلقة.