حديث الصباح
دلال أديب
أذكر أنني في كل مرة أقرأ بها القرآن كنت أحاول فهم وتدبر معانيه لكن ذلك اليوم لن أنساه وكأن الله أودع في قلبي سكينة واطمئنان ..
فبعد صلاة الفجر كنت اتلو القرآن الكريم ويومها وصلت لسورة الطلاق وانا أقرأ أوقفتني هذه الايه (لاتدري لعل
الله يحدث بعد ذلك امرا) شردت طويلا وتوقفت عن التلاوة تمعنت بحروفها بمعانيها
تركت العنان لخيالي يسرح في البعيد وتساءلت لم الحزن؟؟ولم
نعطي للدنيا اكثر ماتستحق؟؟
لم اليأس بعد هذا الامل الذي يشع من حروف هذه الايه وغيرها؟لم الخوف من مرض او
خسارة اوفقدان لعزيز والله يعدنا بالخير المخبأ لنا عنده وهو اللطيف والكريم..
احبتي كم من الالام والاقدار كسرتنا وأحزنتنا وكم ذرفنا من الدموع وطلبنا تخفيف الاقدار من الله ولم نكن نعلم ان وراء كل ابتلاء خير ونور لامل ..
ان هذه الايه أثلجت صدري الذي ملأته الايام حزنا وخيبة من زمان عظمت به الخطوب وكم من لحظه فقدنا بها السيطرة وانهارت قوانا لمشكلة ما.لاتحزن ياصديقي لملمة اصابتك ففيها جزاءا لك وربما
كانت باب خير يفتحه الله امامك..ولنا في التاريخ قصص
وامثله فرسولنا الكريم خرج من
مكه متخفيا ثم عاد اليها فاتحا.
لعل الله يحدث بعد ذلك امرا..
قم بزيارة المرضى في المشفى
واهمس في اذنهم قائلا لعل الله
يحدث بعد ذلك امرا..ويكون الشفاء القريب.كل امر عسير وراءه فرج من الله قريب فلا تيأس ياصديقي وثق بأن البلاء
هو منحه ربانيه وهبه الهيه
هذه الايه هي عنوان للتفاؤل بالاقدار والتسليم لرب العباد..
ولعل الايام تحمل لنا في طياتها
افراحا واحلاما محققه..
فما عليك ياصديقي الا الصبر
والاحتساب والدعاء والله انها
لمنهجا في تربية النفس البشريه
على الرضا بالاقدار والنظر للحياة من زاوية الامل والثقه
بالله وبأن الايام القادمه فيها خير وتحمل من الوان السعادة
مايسر الخاطر ويشرح الصدر…
لصباحكم أحبتي الامل…
التعليقات مغلقة.