حديث الصباح
دلال أديب
وتظل ياصباحي سراً اكتبك سطراً وبضع كلمات وأنت في داخلي روايه فصولها لاتنتهي أبدأها بذكر واستغفار ثم ابتسامة واستيقاظ وبداية لحياة تنبض بالامل بالله وأن القادم أجمل…
وحديثي معكم عن موضوع جدا مهم وبات غذاؤنا اليومي مع كثرة الهموم وصعوبات الحياة وهو القلق والخوف مما سيأتي….
لذلك أحبتي قبل البدء أنصحكم دعوا القلق وعيشوا الحياة..
لدى الانسان قدرة على التكييف مع الظروف فمهما كانت الصعاب والاهوال التي يعاني منها تجده متعايشاً وقد يجد سبلاً للعيش..لكنه أحياناً يعاني من مشلكه جداً تزعجه وهي القلق ويكون عقبة له في حياته..وبذلك تبدأ رحلة الازعاج من الماضي والخوف من المستقبل وتضيع متعة العيش بسلام في الحاضر..
لاتقلق فعندك رب كريم ولا ترهق نفسك بالتفكير والله عنده حسن التدبير….
قلقك يسبب لك انقباض دائم في القلب..وعبوساً في الوجه ويميت الروح ومتعة الحياة..
القلق يهدر ويستنزف كميه هائله من طاقتك الجسديه ولا يغيرشئ لكنه يسرق منك الراحه والسلام والاستقرار ويعيق كل جديد في حياتك ،يمنعك من القيام بأي اجراء ايجابي.لاتتخيل ان قلقك وتوترك يمنع الم وتعب الغد لكنه يسرق منك متعة الاحساس بيومك…
قلقك يزعزع ثقتك بنفسك ويهز الايمان بان الغيب علمه عند الله
ويجعلك ناقماً ساخطاً واعلم أنه لايجدي نفعاً فلايمنع قدراً ولايرد غائباً ولايبعث ميتاً لكنه غذاء لليأس ويسبب لك الفشل ويهدم الامل
دع القلق والتوتر وثق ان الامر سيمضي على مايرام ربما ليس كما خططت لكنه قديصل حيث اردت..
واعلم ان القلق يسبب توتر بالاعصاب واحتداد المزاج وهذا يؤثر بأعصاب الانسان جميعا ولقد أشارت دراسه طبيه لاختصاصي هضميه قال فيها:
أن قرحة المعده لاتأتي مما”تأكله”ولكنها تأتي مما”يأكلك”….
ولتجنبه تأكد من مصدر القلق فإن كان سببه خطيئه فاندم
وإن كان خطأ اصلحه
وإن كان انتظار لامر ما فاصبر
فالقلق لايقدم ولايؤخر واحداث الحياة ليست معادلة حسابيه وانما هي تقديرات من رب العالمين..
دع القلق من الغد وعش الحاضر وتمثل قول السيد المسيح عليه السلام:
“لايهمكم أمر الغد فالغد يهتم لأمره”
ودمتم بخير….
التعليقات مغلقة.