حديث الصباح
دلال أديب
حاولت طيلة حياتي جاهدة أن اسعى لاحصل على السعادة التي هي غايتي وغاية الجميع
درست وحصلت على الشهادات
واتممتها بالاجازة الجامعيه التي كانت حلمي ،توظفت في المجال الذي
أحب،تزوجت،انجبت وكنت دائما اطارد الوقت واسبق الزمن
لاحصل على السعادة الكامله.
لكن دائما كنت أشعر ان احساسي بالسعادة لم يكتمل بعد رغم كل جهودي التي أبذلهافي الحصول عليها..أبدل في أثاث منزلي..أجدده أواكب الموضه..أشترك في الخروج برحلات جماعيه.لاتفوتني أيه مناسبه فيها مايدهل البهجه والسرور الا وذهبت اليها لكن أشعر أن هناك شيء لم يكتمل بعد…
الى ان تأكدت وبعد نضوج عقلي واتسعت مداركي ان ماكنت ابحث عنه هو وهم السعادة.فمن يبحث عنها في وظيفه او شهادة لن يجدها ومن يفتش عنها خارج نفسه يكون
واهما ولن ينالها..
فالسعادة احبتي هي قرار داخلي وليست شهادة او وظيفه
او اولاد..ولاهي مال اوجاه هي كل ذلك مع ذلك الشعاع الذي ينبعث من ذاتك يضئ قلبك وحياتك.فكم من رجل يملك
الملايين لكنه قلق من امور كثيرة انا لااقلل من اهمية المال
ولكن الفكرة ان ماتبحث عنه هو في داخلك وليس في يديك.
عليك ان تقاوم كل المنغصات
والصعوبات ولاتسمح لها ان تسلبك الاحساس بروعة وجمال
الحياة وتذكر دائما ان من لم يرض بما قدره الله سيبقى يبحث عن سعادته وسط سراب ويمضي عمره وقد اضاع اجمل
اللحظات..
لاتربط سعادتك بمؤثرات خارجيه دعها تنبع من داخلك…
صباحكم احبتي سعاده
التعليقات مغلقة.