حديث الموت…
عبدالناصر الكومى
حاصرتك الآن طاعونا لألتهما.
يا آكلا من قدور البغى ما نهما
تلوكك اليوم أنياب الحساب فلم
ترحم هنالك فى طغيانك الحرما
يا جمرة من عذاب القبر فارتقبى
فرعون حاشية واستعذبى الألما
كم شرد الغدر فى كف العذاب ربى
وكم اطاح لدى بهتانه القيما
وفيك تعترف الساحات أن بها
أشلاء قلب رحيم يرتدى همما
قعساء بأسك فى أحشائها اندلعت
شهباء تطوى أساها والوغى اقتحما
تناوب البؤس والقهر المقيم ولم
يجاوز الظلم والأغلال متهما
يا قبر ضم أليما يوم مقتله
كم بات يسجن حتى الصبح والنسما
واستبدلى العدل يا أقدار آن له
ان ينثر العطر قسطاسا إذا حكما
طال الظلام على شرق يكبله
سباته لم يزل يسترحم البجما
يا خالق العدل فى كف الحنان وقد
ترقرق الصبح نور الأفق إذ حسما
يا موت فانهش كفورا غاشما ألما
يلوح للقوم نمرودا إذا انتقما
انزل للحدك مرعوبا بما كسبت
يداك قتلا وتشريد وما بشما
ستستدير رحى عرش بكبوته
ويجلس الصبح إشراقا اذا ابتسما
عبدالناصر الكومى …
التعليقات مغلقة.