حديث عابر بقلم سيد جعيتم
التقي به دائما مصادفة، كل ما بيننا تحية الصباح، شاهد كتاب لي في يدي، ودار بيننا هذا الحديث.
ـ صباح الخير يا استاذنا.
ـ صباح النور يا حاج سيد، انا بشوف اللي بتكتبه، انا لو فاضي كنت اكتب.
تركني واقفا احول استيعاب ما قاله.
تذكرت في سبعينات القرن العشرين أحد كتابنا الكبار في طابور طويل من الأدباء أمام خزينة التلفزيون ينتظر مبلغ خمسة وعشرين جنيه مقابل حلقة كاملة، وإذا براقصة تتجاوز الواقفين وتدخل مباشرة للخزينة، سلمها الصراف مبلغ مائتين وخمسين جنيهاً ثمن وصلة رقص، بدأت الراقصة في وصلة ردح محتاجة على المبلغ الزهيد.
تدخل كاتبنا لتهدأتها، ناله من قاموسها الكثير، احتج أحد وقال:
ـ اديبنا لا يستحق منك هذا!.
ـ أديب مين ياااا عوووومر د طيب نخرج انا وهوه قدام التلفزيون ونشوف الناس ها تتلم على مين، لو حد عبره.
بلد شهادات صحيح
التعليقات مغلقة.