حرق اللئامُ قصيدتي … شعر د. ريهان القمري

حرقَ اللئامُ قصيدتي
طرزتها( بالفاءِ )و (اللَّامِ )الحبيسةِ (سينِها )و دموعِ (طين ) بعدما
وارى الشهيدَ بغزَّةِ
حرقَ اللئامُ قصيدَتي
و أنا التي أسكنتُها روحي تُوَلِّدُ كلَّ يومٍ عِزةً و كرامةً
شمسًا أبيُّ وجهُها
لا أن تُذلَّ بِدمْعَتي
حرقَ اللئامُ قصيدتي
محقَ الدنيءُ حروفَها قبلَ القراءةِ ناثرًا
بعضَ الحروفِ الأجنبيةِ فوقَ حرفي
لاغيًا شَرقِيَّتي
بدأَ اليهودُ يحوِّلون قصيدتي
ويُشكلِّون قصيدةً عِبْريَّةً
بِحروفِها العربيةِ
عزفتْ لُحونَ العودةِ
وأنا أصيحُ بوجهِهم
لكنَّ صوتي أخرسوه بشدةِ
وفقدتُ حقَّ الصيحةِ
وتكاثروا مثل الجرادِ بأُمتِي
قال الحكيمُ بمعبدٍ
سنذيعُ أخبارَ التعصبِ و التشتتِ و التمزقِ كي نُخَصِّبَ أرضَهم
وتصيرَ حُبلي باللحودِ و بالعقودِ و
و باليهودِ وعندها
تلِدُ الهزيمةُ إبنها
هذي العصيةُ تستحيلُ بمجدِها
فإذا توحدتِ اْلقوى
حُرِقَ اليهودُ بحفرةِ
لا لن تكونَ سوى لنا
واليومَ صارت ملكَهم
و الدمعُ يأكلُ مُقلَتي
داس اللئامُ قصيدتي
و الآن ينزعُ روحها
بيتٌ تكسَّر حرفهُ
بركاكةِ العبريةِ
حرقَ اليهودُ قصيدتي