حزام العفة بين ما كان وما يجب أن يكون بقلم راحيل أبوزيد
أعلنت إحدى الشركات التجارية فى سنغافورة عام 2005 عن حزام للعفة كانت ترتديه المرأة فى أوروبا فى العصور الوسطى حماية لها من عمليات الإغتصاب
وقد صرحت مديرة الشركة أن المستهلك المستهدف هو الزوج الذي يشك في إخلاص زوجته له, وأولياء أمور المراهقات.
لكن الخبراء اعتبروا الفكرة غير مقبولة وإهانة خطيرة للمرأة.
كما أعلنت صحيفة الأهرام المصرية منذ فترة عن حادثة طريفة بطلها زوج أرجنتينى ليس عربيا أومسلما فرض على زوجته حزام العفة لحمايتها من أى إعتداء قد تتعرض له خلال عملها فى البيوت كخادمة.
ويذكر التاريخ أن نساء الإغريق كن يرتدين حزام العفة، وكانت أفروديت آلهة الجمال عند اليونان تستخدمه وتعيره لصديقاتها المقربات حيث أعارته ذات مرة للآلهة هيرا زوجة كبير الآلهة زيوس ( لا اله الا الله).
وورد ذكر متواتر للحزام في الأساطير القديمة لليونانيين، وكانوا يطلقون عليه حزام فينوس المرصع بالأحجار الكريمة.
وكان الفراعنة يخيطون قطعة من الجلد والقماش بصورة محكمة حول الجهاز التناسلي للمرأة لضمان عدم خيانتها، وما زال هذا الأمر متداولاً في مناطق السودان وبلاد النوبة.
وكان العرب في الجاهلية يقومون بوضع نسيجًا رقيقًا يغطي عورة المرأة لضمان عفتها وعدم خيانتها إثناء غياب الزوج الذي يطول أحيانًا.
ولكن دعونا نعرف ما هو حزام العفة ومتى ظهر لأول مرة:-
حزام العفة Chastity belt :- هو أداة تصنع من الجلد أو الحديد تستخدم لمنع حدوث العلاقة الخاصة أو الاغتصاب وهو عبارة عن طوق له قفل يلتف حول خصر المرأة فيخفى عورتها باستثناء فتحات ضيقة لقضاء الحاجة, ويحتفظ الزوج بمفتاحه معه, أخترع في إيطاليا عام 1400ويذكر أن الملكة الآشورية سميراميس 900 ق/م هي أول من اخترع حزام العفة لمنع انتشار الفاحشة في بلادها.
هذا حزام العفة الذى أستخدم فى الماضى .والذى قد أثبت فشله لأن المرأة الخائنة واللعوب لا يوقفها شىء.ولأن«الشرف» والعفة هى حالة من الضمير وسلوك من الطهارة يحرص عليه الإنسان.
ولكن فى عصرنا هذا وجد مفهوم جديد لحزام العفة وهو أن تلتزم البنت والمرأة بارتداء ملابس واسعة ولا تكشف منها أى شىء, ولا تتواجد فى أماكن نائية أو تخرج ليلا إلا مع وليها ( أب أخ زوج ).
ولكن حتى هذا الحزام أثبت عدم فاعليته بدليل أن كثير من المحجبات يتعرضن للتحرش
فى وضح النهار وفى أماكن عامة, والأخطر والأفظع هو أن يغتصبها من يقوم برعايتها( يعنى حاميها حراميها) حيث قد انتشر اغتصاب المحارم والعياذ بالله.
إذن ما الحل؟؟
ولكن قبل أن نعرض الحل يجب أن نعرف من هو المغتصب من الناحية النفسية.
يقول د/ محمد السيد رمضان
مدرس الطب النفسى بجامعة الأزهر:- المغتصب هو إنسان يتحكم فيه الجزء الشهوانى والغرائزى( الأنا ) أكثر من الجزء العقلانى أو الضمير( الأنا الأعلى).
وتقول د/منى أبوطيرة
أ /علم النفس بجامعة عين شمس:- أن من صفات المغتصب أو المسىء على حد قولها هو انسان يشعر بالعجز والخوف وعدم القدرة على مواجهة الحياة, وهو عادة ما يصطنع نضالات القوة لإثبات فحولته.
والآن دعونا نرى ما العمل؟
الحل هو حزام عفة جديد ليس قاصرا على المرأة وحدها ولكن هو للمرأة والرجل معا.
أولا حزام العفة الحريمى:-
بالرجوع الى رأى علم النفس فى شخصية المغتصب فهو بالبلدى حيوااااااااااااااااااان
لذا ينصح د/ على اسماعيل عبد الرحمن
أ/ الطب النفسى بجامعة الأزهر, واستشارى التنمية البشرية خاصة العنف ضد المرأة والطفل.
ينصح كل بنت وسيدة أن تقوى ثقتها بالنفس عن طريق ممارسة رياضة ما وتعلم بعض طرق الدفاع عن النفس, لأنها هى الوحيدة القادرة على حماية نفسها وأن تلتزم بتعاليم الدين ولا تقوم بإثارة الغرائز بالقول أو بالفعل.
كما يصف المعتدى بأنه انسان مريض وجبان وليس أقوى منها فى شىءفلا تخشاه وتدافع عن نفسها بشراسة مهما كانت شخصية المغتصب.
ثانيا:- حزام العفة الرجالى:-
يرى د/ على اسماعيل أنه على كل شاب أن يقوم بتغيير نظرته للمرأة والتحكم فى غرائزه وتغيير أفكاره بما يتناسب والإطار الدينى والمجتمعى.
لأنه كما سبق وأشرنا حزام العفة الحقيقى هو الضمير والأخلاق والتمسك بتعاليم الدين الصحيحة.
التعليقات مغلقة.