حزين ولا كئيب بقلم جيجى حافظ

كثير منا يشعر بالحزن والاحباط فى فترة من فترات حياته ….وكثير منا يقول على نفسه” انه مكتئب”…..
وهنا يحدث تضارب فى الألفاظ
فالحزنأمر طبيعى ومشاعر مرتبطة بالانسانية …فاحيانا ظروف مؤلمة يمر بيها الانسان تصل به إلى مشاعر الحزن والاحباط . ولكنها مشاعر مؤقتة تأخذ وقت بسيط وتمر بسلام …واحيانا يتخلل هذا الحزن الفرح والضحك ولو للحظات اما الاكتئاب فهو حزن شديد يتعرض له الانسان لفترة طويلة مع اعراض اخرى حددها علماء النفس منها
توتر العلاقات الاجتماعية الشعور بالذنب واللوم
اختلال الوزن والنوم سواء بالزيادة او النقصان الشكوى العضوية
عدم القدرة على ممارسة الأنشطة العادية صعوبة فى التركيز او اتحاذ القرارات
_التفكير الانهزامى واليأس ..وافكار تصل الى الانتحار ..وغيرها

لو ظهر 5 اعراض مما سبق لمدة لا تقل عن 15 يوم متواصلين بدون انقطاع فهذا الشخص مصاب “بالاكتئاب الرئيسى ” اما اذا طالت مدة الاكتئاب الى اكثر من 6 شهور فيتحول الى ” اكتئاب مزمن ” فانواع الاكتئاب كثيرة منها
(الرئيسى …المزمن …المزعج قبل الحيض …تقلب المزاج التخريبى ….وثنائى القطبى ……وغيرها)
الخلاصة
الاكتئاب لا يوجد له سبب
ولكن له علاج سواء كان:
معرفى سلوكى ….. او علاج معرفى سلوكى مع تدخل دوائى….
ويعتبر التدخل السريع هو الحل الامثل لمريض الاكتئاب وهذا التدخل يكون فى بداية الامر قبل ان يتحول الاكتئاب الرئيسى الى اكتئاب مزمن ويحتاج الى تدخل دوائى مع العلاج المعرفى السلوكى.

الاكتئاب من الامرض النفسية التى لا تؤخذ على محمل الجد ويتم التعامل معها باستهتار على الرغم من ان الاكتئاب من احد الاسباب الرئيسية وراء الكثير من حالات الانتحار. فلابد من تفهم هذة الاضطرابات التى تضر بصحة الانسان..
ومن هنا :
1_لابد ان نضع الصحة النفسية على قدم المساواة مع خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية .
2_وتقديم التوعية الاجتماعية ومحو الوصمة التى التصقت بالمرض النفسى .
دمتم فى رعاية الله