موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حسبك الذكريات… مجدى سالم

176

حسبك الذكريات.

بقلم/ مجدي سـالم

  • لم أجد في جيوبه كلها شيئا له قيمة.. قلبته يمنة ويسرة لكنه قابع بلا حراك..
  • فقط ثلاثة وسبعون.. تركتها له.. مازال حيا رغم جرحه العميق.. لا أدري كيف..
  • هو مصاب في رأسه وصدره يلطخه الدم..
  • سبقتك يا معلم.. حتى تلك الساعة العتيقة في معصمه.. متوقفه.. ماذا يريد هذا من الزمن.؟
  • إنتبه.. بالكاد يلاحظ الناس وجوده.. بدأ بعضهم يتحرك نحوه.. هيا.. أسرع..
  • وجود هذا ومثله كالعدم.. ترى ماذا يجيء بمثل هذا العجوز الصدئ إلى مكان كهذا.؟
  • ربما كان له قصة هو الآخر على “جسر الذكريات”..
  • دمه يسيل من أثر سقطة شديدة إلى الأرض.. ترى.. ماذا أسقطه إلى الأرض.؟
  • الحمد لله.. إن عينه ترتجف.. وجسده يهتز قليلا جدا.. كأن به قشعريرة.. أفسحوا..
  • هل طلب أحدكم النجدة أو الإسعاف..
    إلى هنا والناس دوما يبتعدون.. رويدا أو سراعا الناس يغادرون.. بعضهم يترك الجسر وهو يقلب كفيه.. مع صفارات الإنذار وأنوار سيارة الإسعاف.. والدفع بهم علهم أن يتفرقوا..
  • إن ظهره مكسور.. كم يتألم حين تهم أن تمسه.. يقينا أن أوجاعه بلا حدود..
  • إنه ضعيف جدا ومقاومته لا شيء.. أحاول فقط وقف النزيف.. النزيف مستمر من ناصيته..
  • هل بدأ يفيق.. الآن.. وقد أرهق كل من حوله كثيرا في الشمس المحرقة.. والتراب من الريح تغمره وتغطينا .. وحركة تدافع الدنيا حولنا تكاد تعمينا..
    راح القابع بين الحياة والموت يهذي.. وقد اتسعت حدقات من حوله ينصتون.. إن آلام قلبه تتدفق في كلماته.. وكأنها فيضان نهر عكر.. حكايات مرة تتناسى ما به من جراح.. لا تكفكف الدمع في عيون هرمت..
  • ما تركت دفترا ولا أرشيفا.. ولا مكانا ولا سوقا..إلا وبحثت فيها.. ما وجدت في أي موضع من هذه الأرض ما يعيدها.. سألت عنها كل الناس.. لكن لا يكفي أن تجد من يفهمك.. إنك تبحث عمن ينصفك..
  • قد راسلتها فما أجابت.. قلت لها ألف مرة أني قد كفرت بالحب يوم هجرتني فتركتك..
    فوجدتني أدور في بلاد الناس.. وحيثما قذف بي العمر.. تائه بلا هوية.. أنا بدونها بلا أنا..
    كم قلت أني أفر من حصار عينيك في الهضاب إلى فسيح السهول.. فأجدك في صفحة النهر..
    أو قد سبقتني إلى الحقول.. والآن ماذا..؟
    حتى في أعظم المحفوظات قالوا إن الدفتر قد بلي وأن الذاكرة قد فسدت.. الأرض فسدت..
    يا حسرتي.. فحتى الأرشيفي قد مات.. وتهدمت كل المشافي..
    وكيف أجدها وما عدت أعرف من بلادي.. حتى الطرقات..
  • حسبك منها.. الذكريات……

التعليقات مغلقة.