حسنية والعفريت ٢ بقلم إبراهيم محمد قويدر
عبد الله استغيب حسنية وتساءل لماذا لم تحضر الشاى حتى الآن ؟!
اخذ عبد الله ينادى : يا حسنية .. يا حسنية.. انت فين !
عندما لم يجد إجابة قال : ربما نامت فى الخص من حرارة الجو.
وضع الفأس على الأرض وجرى ناحية الخص وهو ينادى : يا حسنية انت ما بترديش ليه ؟!
وصل إلى الخص نظر بداخله لم يجدها ، نظر ناحية النار فوجدها قد أطفأت بسبب أن براد الشاى فاض وسكب ما كان به من شاى ومابقى على جسم البراد قد جف .
بدا الفأر يلعب فى عبه وازدادت شكوكه ربما تكون ذهبت أو هربت مع أحد الشباب أو ربما مرضت فعادت إلى البيت .
سارع فى العودة إلى البيت ودخل يبحث عنها ووجدها فى إحدى الغرف وقبل أن يرفع صوته عليها أو يضربها نظر إلى وجهها فوجده مثل الليمونة الصفراء وعندها اقترب منها وسألها: مالك فيه ايه ؟!
وجدها لاتتكلم ولكن تشير إلى الحائط فقط ؛ ولما نظر إلى الحائط وجد به شق بالطول لم يكن موجودا حاول أن يفهم ولكنه لم يظفر بطائل.
خرج عبدالله ليحضر الطبيب ليعرف ماذا أصاب حسنية ؟!
جاء الطبيب واقترب من حسنية وسألها : عندك إيه بتشتكي من ايه ؟!
لم تجب ولكنها أشارت إلى الحائط وهى تزووم بصوت مكتوم .
طلب الطبيب من أبيها أن يرفع ملابسها ليضع السماعة .
اقترب عبدالله واحتضن ابنته بيديه واقترب الطبيب وأراد أن يضع السماعة على جسد حسنية .
ولكنه فوجئ بأكثر من كف على قفاه فنظر إلى عبد الله فوجده يمسك ابنته بيديه ولم يجد أحدا معهم فى الغرفة
أراد أن يكرر وضع السماعة فحدث الضرب ولكن هذه المرة أقوى من السابقة وسمع صوت قريب من أذنه يطلب منه الخروج وألا يلمس عشيقته حسنيه .
لملم الطبيب حاجياته وخرج مسرعا وقال لعبد الله : ابنتك ليس بها أي مرض أنها ملبوسة وما كاد ينطق بالكلمة حتى شعر بيد تخنقه وترمى به خارج البيت .
خرج الطبيب وهو يجرى ويتحسس موضع الخنق .
انتظرونا فى الحلقة القادمة.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر – البحيرة
التعليقات مغلقة.