“حُسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة”
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
يامن في قلبي وإنساني ….وتهيمُ بذكرِكَ أوزاني
يامهدَ الحُبِّ أيا وطني…..ياعطرَ نسيمِ البلدانِ
يامرتعَ صبٍّ بصباهُ…..ياحُسنَ الحسنِ بوجداني
يامن أهواهُ وأعشقُهُ…..حُرَّاً مرفوعَ البُنيانِ
مصرُ الآياتُ بها نطقتْ.. …وحماها ربُّ الأكوانِ
إنْ تجهلْ يوماً ما صنعتْ.. …فاسألْ ذا الحبرَ الرباني
من ألفَ حُسنَ محاضرةٍ……في مصرَ البدرَ النوراني
يكفيكَ أُخَيَّ مقدمةٌ……لسيوطي بحرِ العرفانِ
ما زلتُ أعودُ لها عَجلاً…..من حُسنِ بيانِ الوحيانِ
اللهَ اللهَ على وطني…..هو دوماً فوقَ الأوطانِ
لمَّا أهداني أخو ثقةٍ……لكتابِ الحبرِ القرآني
لاحتْ للعينِ مفاخرُها….. فقرأتُ سطورَ الجُزآنِ
بلدٌ بالعزمِ قد اشتهرتْ…..وأعزُّ بلادِ العربانِ
ومدائنُ قد مُلئتْ حُسناً….. وطرائفُ وقعٍ بجناني
ومشاهدُ لم أنسَ يوماً……أسقيها بدمعٍ هتَّانِ
ومسارحُ خُضرٌ يانعةٌ…..مرعى الأبقارِ معَ الضانِ
وسكبتُ دموعي مُبتهجاً……من ذِكرِ جميلِ الحدثانِ
هزمتْ يونانَ بسابقةٍ…..أيامَ العهدِ العُثماني
قهرتْ صهيونَ وما صنعتْ…..وتحطَّمَ خطُّ الطُغيانِ
واغترَّ يهودُ بسورِهِمُ……فانهدَّ السورُ على الباني
وتكشَّفَ زيفُ غرورِهِمُ……ذي مصرُ وأمُّ الشجعانِ
قد كانَ الغربُ إذا افتخروا….ببناءٍ فوقَ الحُسبانِ
من قرنٍ قالوا بهِ شبهٌ……..بعرُوسِ البحرِ الفوقاني
والجو عليلٌ في بلدي……والحسنُ أصيلٌ رباني
ما فيها حرٌّ أو قَرٌّ……وأُحيطتْ مصرُ ببحرانِ
وفروعُ النيلِ بها تجري……كدماءٍ تجري بشرياني
فاقرأ عن مصرَ بلاعجلٍ…..وانظرْ تاريخَ الإنسانِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.