حصادُ مطرٍ شاحب بقلم حميد محمد الهاشم العراق
قطيع من البراري يجوب دمه
يكذّبُ قبعةَ المواسم…
تكذّبهُ تلويحةُ الحصاد
ُيُشِعلُ سيجارةًبين حربٍ وحرب.
ويصلي ركعتين
يخشى تثاؤبَ حربٍ حين تفتح فمها
وجيشٌ من ألمرايا يخيمُ في باحةِ القلب
كُريات العمر أصداء كلماتٍ مُتعبه
على امتداد رحيل الصحو..
مدينةُ غيمٍ تقيمُ على فروةِ رأسه
تعلوها نشارةٌ من “غيبٍ” رمادي
معطفُ خرافةٍ صفراء..
اعشاشاً لنجومٍ تائهه
وعلى امتدادِ الصحو
عرباتٌ مسنة…
وابلٌ من الرماد.. تحت مظلةِ ليلٍ أبيض
عكاز لا يجيدالسيرَ بين نتؤاتِ الكلام
يستعيذُ هوَ بالفلوات…
كان كما كانت تريدُ البريةُ منه؛
يمرح في خرائبٍ مزهوةٍ بضفائرِ الحروب… مسدلة على أكتافِ مدىً مهجور
قطيع ٌمن العجائز تناسلت؛
في كل أوردةِ الهواء
خَوَذَا أو حقلَ كافور
آلا يا ليت ماذا..
ينادم بذرةَ تفاحٍ طازج
في علبةِ كبريتٍ ازرق…
في علبةِ ذكرى تزوجت من الألوانِ ما شاءت؛
وليس لها لون بعد؛
تغمر مساماته رغوة صمت..
على فوهةِ ذنب/
فوهةِ حزن/
فوهةِ حرب/
وكعصفورٍ مبللٍ بالمعاصي
يحطُ على أغصان المغفره
من غصن لغصن يمر بين شرايين الارض
يبتكرُ شتاءً ذكراً
وزخرفةَ أمطارٍ أنثى..
أنثى دون تويج
آيةُ أسماءٍ في تلاوةِ نقيضها
آلاءُ ايامٍ في غير آلائها
يالعذوبةِالهزائم..
بين صحوٍ يغفو في ليلةِ القبض؛ على شظاياه الاخيرة
وآخرِحصادٍ لم يستفقْ بعد
دع صحوك يحتل بلاد اليقظة
بعد تلويحةٍ من البلاد البعيدة
فهل سقطت سهوا مع أمتعة الراحلين
معتذرا لرحيلكَ في مرايا الوداع
تبحث عن تكبيرةِ الله؛
قربَ تفاحةِ زيت
َأَسَرتَكَ البراري على صهوةِ نجم تائه
مطراً شاحباً
فسلامٌ عليك….
وانت بين حربٍ وحرب
محض سيجارةٍ و ركعتين
لعل حربٍا…………..
وتكمل الذكرى…
تؤرخُ لادغالِ البرايا في دمك
معتلياً…. ذروةَ اللاشيء
التعليقات مغلقة.