حصاد الحرب…
بقلم د. إسلام عبد المقصود
حصاد الحرب
جَاءَت بِأَخبَارٍ تَنَاقَلَهَا الوَرَى
مِن ذِي الإِذَاعَةِ عَن حَصَادِ حُرُوبِهَا
قَالَت بِأَنَّ القَتلَ شِيمَةُ أَهلِهَا
سَقَطَ الأَلَوفُ عَلَى تخوم دُروبِهَا
دَفَعُوا بِأَطفَالٍ لِتُوقَدَ نَارُهَا
وَعَلَت حَنَاجِرُهُم كَمِثلِ هَبُوبِها
وَاستَمرَأُوا هَدمَ الحَيَاةِ وَقَتَّلُوا
أُمَّ الوَلِيدِ تَضِيعُ مِن مَحبُوبِها
عَاثُوا بِأَرضٍ بَوَّرُوا جَنَبَاتِها
هِيَ لَيسَ تُنبِتُ غَيرَ حِقدِ عُيوبِها
كُلٌّ لِآدَمَ غَيرَ أَنَّ طَرِيقَنَا
غَشَّت عَلَيهِ قَسَاوَةٌ بِقُلُوبِهَا
جَعَلَت جَمَاعَتَهُم تَسَوقُ لَهُم أَخاً
فِي قَعرِ جُبٍّ قَد دَنَا بِغُيُوبِهَا
يَا مَن ظَلَمتَ الكُلَّ بَينَ رُبُوعِهَا
سَتَذُوقُ نَارَاً أَنتَ جَرعُ صَبُوبِها
وَيَنَالُ مَظلُومٌ جِنَانَاً فِي السَمَا
يَهنَا بِأَجمَلِ حِليَةٍ بِطُيُوبِها
وَيَعُودُ يُوسُفُ مِثلَ شَمسٍ تَزدَهِي
وَتَرَى الظَلُومَ مُقَيَّدَاً فِي حُوبِها
ثُمَّ النِهَايَةُ قَد أَتَت فِي نَشرَةٍ
أََن لَن يَعُودَ شَهِيدُهَا لِكُرُوبِهَا
قَد صَارَ فِي الجَنَّاتِ يَنعَمُ خَالِدَاً
نَارٌ تَجُرُّ القَاتِلِينَ لِصَوبِهَا
التعليقات مغلقة.