حفل تكريم الشاعرين/ سليم، وجاد) في شعبة شعر الفصحى بالاتحاد في قاعة (اتحاد كتاب مصر) بالزمالك

حفل (تكريم الشاعرين/ سليم، وجاد) في شعبة شعر الفصحى بالاتحاد
في قاعة (اتحاد كتاب مصر) بالزمالك

تحت رعاية رئيس (النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر) الدكتور/ علاء عبد الهادي، أقامت (شعبة شعر الفصحى)، التي أتشرف بكوني عضوًا فيها، برئاسة رئيس الشعبة الشاعر/ عاطف الجندي، أولى فعالياتها بعد تشكيل هيئتها الإدارية الجديدة بعد انتخابات نقابة الاتحاد التي جرت مؤخرًا، وأسفرت عن فوز بعض الوجوه الجديدة بالاتحاد، وهي عبارة عن حفلٍ لتكريمٍ مستحَق لشاعرَين كبيرين هما الشاعر الكبير/ ثروت سليم، والشاعر الكبير/ أحمد جاد، تقديرًا لجهودهما المبذولة في الارتقاء بالاتحاد عمومًا وبالشعبة على وجه الخصوص، ولبصمتهما المميزة في الشعبة.

كانت الاحتفالية تتسم بروح التآخي والتآزر وتقدير الآخر والاعتراف بالجميل، كل الحب والتقدير لهم جميعًا.
قاد دفة القيادة، وأدار ندوة الاحتفالية الشاعر الكبير/ عاطف الجندي، رئيس شعبة الفصحى بالاتحاد.
تناوب على إلقاء المشاركات الشعراء والأدباء بمختلف مشاربهم.
كان عبد العزيز الهاشمي قد صعد المنصة وبدأ كلمته بالتحية للمنصتين الصغيرة والكبيرة، وخص بسلامٍ لأستاذه الشاعر الكبير/ ثروت سليم، وهنأه على التكريم، وهنأ الإدارة الجديدة على مناصبهم الجديدة، وتقدم إلى الشاعر/ ثروت سليم وقَبَّلَه على رأسه تقديرًا له على روحه السامية وخُلُقِه النبيل مع شخص عبد العزيز الهاشمي، ثم ألقى كلمةً عن الوضع في الوطن العربي عمومًا وفي اليمن خصوصًا، مثمنًا كل المشاعر الطيبة المتضامنة مع اليمن وشعبه، ساردًا كلماتٍ تعبر عن بعض ما يجد من المشاعر تجاه بلده، ورغم المآسي فقد رد بِوُدٍّ على الشاعر الكبير/ خيري السلكاوي الذي كان في بعض كلماته الشعرية بعض تشاؤم، حينما قال في مطلعها على (بحر الطويل):

تَدُورُ بِنا الأيامُ حَيْرَى، وَلاَ تَفِيْ
بِحُلْمٍ تَرَاءَى، مِثْلَما حَلَّ يَخْتَفِيْ

فَلا بَعْدَ عامٍ أَشْرَقَتْ شَمْسُ فَرْحِنا
وَصِرْنا بِها إِنْ نَزْرَعِ الوَرْدَ نَقْطِفِ

وَلاَ جَدَّ حُلْمٌ فِيْ الظَّلاَمِ يُحِيْلُنا
لِعامٍ جديدٍ نستفيقُ ونَحْتَفِيْ

بِـ(مَأْرِبَ) قد قَدَّ الظَّلامُ نَهارَنا
وَأَثْخَنَ لَيْلٌ للحَقارَةِ يَقْتَفِيْ

وفي حِجْرِ (صنعاءَ) الحضارةُ أُهْدِرَتْ
على ثَغْرِ طِفْلٍ جائعٍ مُتَخَوِّفِ

إلى أن قال:
فَمَنْ ذا سِواكَ الْبَرُّ نحوَ عِبادِهِ
غَفُورٌ تَفِيْ كُلُّ الوُعُودِ لِمُخْلِفِ

فرد الهاشمي عليه ببعض تفاؤل -رغم ما يقع في بلاده من مآسٍ- قائلاً كلمات بعنوان:

(سَفِيْن)
أَخِيْ، لاَ تُرَعْ، لاَ تَخْشَ شَيْئًا، إِنَّمَا
نَرانَا سَفِيْنَ الْيَمِّ، إِنْ لَمْ نُجْدِفِ

سَيَمْضِيْ بِنَا لَيْلٌ، وَيَأْتِيْ لَنَا ضُحَىً
وَفِيْهِ نَرَى مَا قَدْ رَأَيْنَا بِمُخْتَفِ

أَلاَ كُلُّ أَيَّامِ الإِلَهِ تَبَاهَلَتْ
بَأَلاَّ نَرَى دَهْرًا لِوَعْدٍ بِمُخْلِفِ

أَنَا فِيْ الدُّنَى عَبْدٌ لِرَبِّيَ عَابِدٌ
وَبَيْتِيْ بُيُوْتُ اللهِ أَرْتَادُ مِعْطَفِيْ

وَأُمْسِكُ بِالْيُسْرَى سِلاَحِيْ عَلَى الشَّرَى
وَأُمْسِكُ بِالْيُمْنَى يَمِيْنِيْ وَمُصْحَفِيْ

ثم تتالت المشاركات تباعًا.
وفي منتهى الاحتفالية المباركة تم تكريم الشاعرين/ ثروة سليم، مقرر الشعبة السابق، وأحمد إبراهيم جاد، عضو الشعبة السابق، بشهادتين تقديريتين، تقديرًا لدورهما في إثراء شعبة شعر الفصحى بالاتحاد ولمنجزهما الشعري المعتبر في الساحة الأدبية.
حضر الاحتفالية على سبيل الذكر لا الحصر (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
الشاعر والزجال/ أحمد مغربي: المنسق الإعلامي لشعبة شعر الفصحى بالاتحاد.
الأستاذ/ حسام عزام: رئيس مجلس إدارة الملتقى للنشر والتوزيع.

عبد العزيز الهاشمي.
الشاعر/ علاء المصري: إعلامي من خيرة الأصدقاء.
القاصة/ غادة صلاح الدين: رئيسة صالون غادة صلاح الدين الثقافي.
اللواء/ محمد عبد القادر: أحد أوائل عابري قناة السويس في السادس من أكتوبر من عام 1973م، وقائد السرية مدفعية في الدفعة (55) حربية، وعضو اتحاد كتاب مصر.
الشاعر والزجال/ هشام الدشناوي: الإداري بالاتحاد.
وآخرون.
وفي منتهى الاحتفالية اجتمع الجميع لالتقاط الصور التذكارية المعبرة عن روح الأخوة الدائمة.

وبالله التوفيق والتفوُّق.