حفل تكريم المنتخب اليمني للناشئين في قاعة سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة
المشاركةُ والإعداد: الصحفيان/ العِزِّي العِصامي، وعبد العزيز الهاشمي:
في مساء يوم الخميس – 26/ جماد الأول/ 1442ﻫ، الموافق: 30/ ديسمبر/ 2021م، وفي تمام الساعة (السادسة) مساءً، وفي القاعة الكبرى بـ(سفارة الجمهورية اليمنية) بالقاهرة، نَظَّمَ (الاتحاد اليمني العام لكرة القدم)، برئاسة رجل الأعمال/ أحمد صالح العِيْسِي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، حفلَ تكريم (المنتخب اليمني للناشئين) بمناسبة تتويجهم بكأس (بطولة غرب آسيا) المقامة في مدينة الدَّمَّام عاصمة المنطقة الشرقية، بالمملكة العربية السعودية، وقد كان الحفل مقررًا في أحد الإستادات الرياضية الكبرى بالقاهرة؛ ولكن -بسبب خشية تدفق أعدادٍ غفيرة من محبي المنتخب اليمني للناشئين الذي أعاد البسمات إلى الشفاه والبهجات إلى القلوب، من قبل الجالية اليمنية المتواجدة في مصر بمئات الآلاف، حيث وباء كورونا على المحك- فقد تقرر نقل الاحتفال البهي البهيج إلى القاعة الكبرى بالسفارة اليمنية بالقاهرة، واقتصار الدعوات على ذوي العلاقة من بعض المسئولين اليمنيين، والشخصيات العامة، والناشطين الرياضيين، والثقافيين، والإعلاميين، لإحياء هذا الاحتفال المستحَق لمنتخبٍ مستحِق.
وكانت أسماء تشكيلة لاعبي المنتخب اليمني للناشئين، بعد (طاقم الجهاز الإداري والفني والطبي والإعلامي)، على النحو الآتي (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
١- أحمد مهدي سالم صالح: (رئيس بعثة المنتخب).
٢- عبد الرحيم حزام محمد الخشعي: (مدير المنتخب).
٣- قيس محمد صالح علي: (المدرب، والمدير الفني للمنتخب).
٤- فيصل عبده أسعد شمسان: (مساعد المدرب).
٥- محمد درهم علي سعيد: (مدرب حُراس).
٦- عمر ناصر أحمد حسين باصهيب: (إداري).
٧- عبد الرحمن قاسم سعيد الشرجبي: (طبيب).
٨- محمد حميد قائد سيف: (علاج طبيعي).
٩- عصام علي محمد أحمد: (المنسق الإعلامي).
١٠- أمين عبد الله يوسف الجماعي: (إعلامي).
١١- أحمد محمد علي أحمد عقلان: لاعب.
١٢- أحمد مصطفى أحمد عبد الله الحاج: لاعب.
١٣- أسامة عبد الله عبده سيف عقلان: لاعب.
١٤- أنور حسين عبد الله الطريقي: لاعب.
١٥- أيمن فاروق محمد الوظري: لاعب.
١٦- جمال غيلان محمد العفارة: لاعب.
١٧- حمزة يحيى علي الصرابي: لاعب.
١٨- رفعت سمير حسن النداف: لاعب.
١٩- سعيد عبد الله عبد ربه الشبعان العولقي: لاعب.
٢٠- عادل عباس قاسم قاسم: لاعب.
٢١- عبد الرحمن الخضر أحمد عبد النبي: لاعب.
٢٢- عبد الرحمن عبد الله عبد النبي عبد الله: لاعب.
٢٣- عبد الله خالد أحمد الدقين: لاعب.
٢٤- عصام عبد اللطيف علي ردمان: لاعب.
٢٥- علي محمد حسين الجرهومي: لاعب.
٢٦- علي نبيل أحمد الحنبصي: لاعب.
٢٧- محمد أمير أحمد محمد البرواني: لاعب.
٢٨- محمد خالد علي محمد مقبل: لاعب.
٢٩- مروان عبد السلام محمد معياد: لاعب.
٣٠- هشام شهاب عبد الله الحصيني: لاعب.
٣١- هيثم فيصل محمد السلامي: لاعب.
٣٢- وضاح أنور محمد أحمد الردفاني: لاعب.
٣٣ ياسين فتحي أحمد عبد الله باشنفر: لاعب.
وكان الإعلاميان المتألقان:
الإعلامي والمذيع اليمني القدير/ محمد عبد الرحمن، بصوته الفخم الصداح.
والإعلامي والأديب اليمني الرائد/ أديب العفيف، بإلقائه الجريء المتميز.
هُما المقدمَين لهذا الحفل الحافل بالمسرات، وكم أعجبتنا قراءةُ أبيات من كلمات الحب في الوطن السليب، بين كل فقرة وأخرى، ليكون القلبُ متعلقاً بالوطن ولا شيء من الدنيا غير الوطن.
وقد حضر الاحتفالَ الضيوفُ الكرام الذين شرفوا الاحتفال بوجودهم الكريم، وهم:
الأستاذ/ سلطان البَرَكاني: رئيس مجلس النواب اليمني.
الشيخ/ أحمد صالح العِيْسِي: رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية.
الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر: رئيس مجلس الشورى اليمني.
الدكتور/ محمد علي مارم: السفير اليمني لدى جمهورية مصر العربية.
الأستاذ/ عبد العزيز جُبَارِي: عضو مجلس النواب اليمني، ونائب رئيس مجلس النواب اليمني، ومستشار رئيس الجمهورية.
الأستاذ/ علي صالح العِيْسائي: رئيس الجالية اليمنية بجمهورية مصر العربية.
وقد استُهِلَّ الحفلُ بسماع النشيد الوطني الذي أطرب القلوب بمحبة الوطن الغالي.
وتلا آيات من الذكر الحكيم شاب من أعضاء المنتخب أيضًا، ليثبتوا أنهم مع الله والله تعالى معهم.
ثم صعد الشيخ/ أحمد العِيْسِي إلى المنصة لإلقاء كلمته التي أكد فيها على أن إنجاز المنتخب الوطني للناشئين ببطولة (كأس غرب آسيا)، لم يكن وليد اللحظة، وإنما كان ثمرةً لجهودٍ كبيرة بَذَلَها الاتحادُ ومعه كلُّ المخلصين، والجهازُ الفني والإداري للمنتخب، لافتًا إلى أن إنجاز منتخب الناشئين دليلٌ على أنه لا مستحيل مع الجِد والمثابرة، حيث كان بِقَدْرِ تحدي الأبطال الذين قَهَروا المستحيل في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، فانتزعوا البسمة من الواقع المجدب الذي أنتجته الحرب الدائرة في البلد، وجدَّد التهاني للمنتخب والجماهير اليمنية وكلِّ أبناء الشعب والقيادةِ السياسية بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب، وما قدمه من مستويات فنية وكروية عالية، مُعْرِبًا عن تقديره لجهود المدرب/ قيس محمد صالح، وكافة الطاقم الفني والإداري للمنتخب.
وأشار إلى أنَّ الناشئين الصغارَ بِسِنِّهِم والكبارَ بأدائهم شرَّفوا اليمن، وأثبتوا أن اليمن مُكْتَنِزَةٌ بالمبدعين، مشيداً بكافة أوجه الدعم وبالاحتفاء الشعبي الذي وَحَّدَ اليمنيين تحت شعار (بالروح بالدم نفديك يا يَمَن).
وبيَّن العِيْسِي أن الإنجاز الكُرَوِيَّ للناشئين منح السعادة الغامرة، ووحد اليمنيين في لحظةٍ فارقة، وهو ما عَبَّرَت عنه الجماهير في مختلف المحافظات وفي المهجر، معتبراً ذلك استفتاءً شعبياً عَبَّر فيه الشارع عن رفضه لكل مشاريع التقسيم والتقزيم والتمزيق.
وأوضح العِيْسِي أن الجماهير العريضة وَجَدَتْ في هذه المناسبة فرصةً لإعلان تشبثِها بالحياة ورغبتِها الجامحة في الإنجاز والنجاح، ورفضِها مشاريعَ الموت والدمار والهلاك.
وأفاد أن كل الجوائز والمكافآت التي حَصَدَها الناشئون لا تَفِيْهِ حقَّه مقابل البهجة التي أهداها للجميع.
وأكد سعيَ الاتحاد لاستمرار المشاركات الخارجية لِيُواصل نوافِذَ الفرح، وتوحيدَ القلوب، وانعاشَ الآمال بِغَدٍ مشرق بالأمن والأمان والاستقرار والبناء، مؤكدًا أن الاتحاد هو الكيان الوطني الذي حافظ على تماسكه ووحدته، وتواجدت بذاتها في مختلف المحافظات، وقد نَجَحَ في مقاومة العواصف والحروب، ورَفْعِ اسم اليمن عاليًا في كل مكان وتحت كل سقف.
وتطرق إلى إنجازات الاتحاد على المستوى المحلي، من خلال عودة منافسة دوري الدرجة الأولى بعد توقف سبع سنوات، مُعَبِّراً عن الفخر لما تحقق رغم الظروف الصعبة.
ثم صعد المنصةَ رئيس مجلس النواب الشيخ/ سلطان البركان، ليلقي كلمته التي عبر فيها عن سروره البالغ للقائه أبطال المنتخب الذين قدَّموا لليمن هذا النصرَ الكُرَوِيَّ الأول في تاريخه، ومثَّلوا اليمن خير تمثيل، وعَرَّفوا باليمن خير تعريف.
وقال: إن هؤلاء النجوم حققوا طموح ثلاثين مليونَ يمنيٍّ في ظروفٍ استثنائيةٍ لا يتغلب عليها سوى الأبطال الأشاوس الذين قهروا المستحيل بإرادتهم الحرة وإصرارهم المتين والصلب، وتحدوا الصعوبات، وقرَّرُوا الْمُضِىَّ قُدُمًا نحو الإنجاز الأعظم في تاريخ الكرة اليمنية، وإضفاءِ بَصْمَتِهِمُ الخاصةِ على اللعبة والجمهور.
وقال: لا يسعني في هذه المناسبة سوى أن أجدد الثناء لكم ولمدربكم وطاقمكم الفني لِما أبليتم به، وتعبتم فيه، وقَطَفَتِ اليمنُ ثِمارَ جُهْدِكُم مغاوِيرَ أفذاذًا وعباقرةً أندادًا للكبار.
وشَكَر البَرَكانيُّ جهودَ وزارة الشباب والرياضة، والاتحاد اليمني العام لكرة القدم ممثلاً بالأخ الشخ/ أحمد العِيْسِي على الرعاية والدعم والمتابعة التي أولاها للمنتخب منذ الشرارة الأولى حتى القطاف المشرِّف بنَيْل الكأس عن جدارة.
ودعا رئيسُ مجلس النواب الحكومةَ وكلَّ رجال الأعمال والمؤسسات التجارية المداومة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذا المنتخب خاصة، والفعاليات الرياضية اليمنية بشكل عام، مؤكدًا أن الرياضة جِسْرُ الشعوب، وأن الرياضيين هم سفراءُ الروابط بين الأمم.
من جهته تقدم السفير الدكتور/ محمد علي مارم سفيرُ بلادنا اليمن لدى مصر، ليلقي كلمته الترحيبية عن السفارة وتشريفها باحتضان هذا التكريم لمننتخب الناشئين الذي شرف اليمن.
وأكد أن الفوز لم يكن مجرد لَقَبٍ وكأسٍ بقدر ما كان لُحْمَةً وطنية وتوحيدًا لمشاعر كل اليمنيين في إطار دولة الوحدة.
وقال مارم: إن هذا الفوز هو ما نبحث عنه في كل اليمن لاستقرار البلاد، وإعادة لُحْمَة القلوب، ونحن بِأَمَسِّ الحاجة إلى ما عَمِلَتْهُ هذه الفئةُ الشابَّةُ في تجديد لُحْمَةِ القلوب اليمنية، مُثَمِّنًا جهودَ الاتحاد اليمني العام لكرة القدم في إطار إعداد المنتخبات الوطنية، ومشاركاتها الخارجية، والنهوض بكرة القدم اليمنية من بين ركام الحرب.
كما قَدَّم معالي السفير جزيل الشكر والثناء لجمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على ما قدمته للجالية اليمنية وتقدمه من احتضانٍ لهم، ووقوفٍ مؤازرٍ إلى جانب الجمهورية اليمنية في مختلف الظروف الصعبة، ومراعاةِ أكثر من مليون ونصف المليون من اليمنيين المقيمين على أراضيها.
كما تخلَّل حفلُ التكريم فقراتٌ فنيةٌ لعدد من الفنانين والفنانات الشباب والصاعدين، استَهَلَّها وخَتَمها الفنان المعروف الشاب/ عَمَّار العزكي، ثم الطفل الموهوب/ هشام اليمني، إلى جانب نخبة فنية من أبناء الجالية اليمنية في أرض الكنانة، وهم الفنانون:
أمل الصنعاني.
ومحمد الهجام.
وتامر خليفة.
وآخرون.
وكان قد عُرِض في بداية الحفل ريبورتاجٌ مع أغنية وطنية للفنان/ أمين حاميم عن منجزات بلادنا ومدى التآلف بين جميع اليمنيين، تخللتها مقاطعُ من هذا المنجز الكروي الخالد، الذي نفخر به جميعاً.
وكان الشاعر الكبير/ عبد الصفي هادي قد ألقى قصيدةً شعرية نالت الاستحسان.
ثم بعد ذلك أجريت مراسم تكريم كبار الشخصيات التي حَضَرَت الاحتفال.
وفي المنتهى خُتِم الحفلُ بتكريم أعضاء بعثة منتخب الناشئين واللاعبين الكرام، بالدروع والشهادات التقديرية.
وفي ختام ذلك كله، وعرفاناً بما قدمه المنتخب من إنجاز كروي وطني كبير، فقد تم الإعلان عن الجهات الرسمية والأهلية والشخصية التي قَدَّمت دعوماتها وهباتها المالية تكريماً لمنتخب الناشئين اليمني المبارك، مِن مختلف الجهات المانحة، في الحفل الرسمي والشعبي هذا، إليكم أسماءَ المانحين، ومبالغَ مِنَحِهم، على النحو الآتي:
رئيس الجمهورية اليمنية المشير/ عبد ربه منصور هادي: (عشرون ألف ريال سعودي)، لكل لاعب.
مجلس النواب، ممثلاً برئيسه الشيخ/ سلطان البَرَكاني: (سبعون مليون ريال يمني)، لجميع المنتخب.
مجلس الشورى، ممثلاً برئيسه الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر: (مبلغ مالي غير معلن عنه)، لجميع المنتخب.
مجلس الوزراء، ممثلاً برئيسه دولة (معين عبد الملك): (ثلاثمائة مليون ريال يمني)، لجميع المنتخب.
الاتحاد اليمني العام لكرة القدم، ممثلاً برئيسه الشيخ/ أحمد صالح العِيْسِي: (ستة آلاف دولار أمريكي)، لكل لاعب.
الصندوق السعودي لإعادة الإعمار: (خمسة آلاف ريال سعودي)، لكل لاعب.
الناشطة الحقوقية/ توكل عبد السلام كرمان: (خمسة آلاف دولار أمريكي)، و(تليفون آي فون)، لكل لاعب.
الاتحاد القطري لكرة القدم: (ألف وثلاثمائة دولار أمريكي)، لكل لاعب.
شركة الكريمي للصرافة: (اثنا عشر ألفًا وستمائة ريال سعودي)، لكل لاعب.
مجموعة شركات هائل سعيد أنعم: (عشرة آلاف دولار أمريكي)، لكل لاعب.
الخطوط الجوية اليمنية: (تذاكر سفر إلى اليمن)، لجميع أعضاء بعثة المنتخب.
شركة عدن للمرطبات: (ألفان وستمائة دولار أمريكي)، لكل لاعب.
شركة الامتياز للصرافة: (مليون ريال يمني)، لكل لاعب.
شركة الناصر للصرافة: (ألف دولار أمريكي)، لكل لاعب.
شركة العسيلي للصرافة: (ألف دولار أمريكي)، لكل لاعب.
شركة المقبولي للصرافة: (مليونان وخمسمائة ألف ريال يمني)، لجميع المنتخب.
جهات أخرى: أعلنت عن تقديمها تكريمات مالية للاعبين؛ لكنْ لم تصلنا أية تفاصيل عنهم من الاتحاد أو من ذات الجهات.
حضر الاحتفال عددٌ من أعضاء مجلسي النواب والشورى، والقيادات والشخصيات العامة، ونجوم الرياضة اليمنية، والمثقفين، والإعلاميين اليمنيين المتواجدين في مصر، وطاقم السفارة، وأعضاء من مجلس إدارة (الاتحاد اليمني العام لكرة القدم)، ولجانه العاملة.
وفي ختام الحفل الباسم تبسُّم الثغور اليمنية الحالمة ببسمات تمحو تلك الكآبات الجاثمة الآتية من الثغور التي ترصد أخطاء بني اليمن الواحد، لعل صوت السلاح يصمت وأنامل الأيادي تكف عن الضغط على الزناد وتقتدي بأنامل الأقدام التي وحدت اليمن على حلم ذاك الاتحاد الذي طالما كان صمام أمان لنا جميعاً من تربص المتربصين بمقدرات اليمن واليمنيين أرضاً وإنسانًا. في هذه الأثناء توحد كل الوجود في تلك القاعة اليمنية التي وحدت المشاعر اليمنية تحت العلم اليمني الواحد لالتقاط صور التاريخ بأن الصغار الذي وحَّدوا الكبار مَرُّوا مِن هُنا .. وأثبتوا أن اليمن ما كان يومًا يَمَنين، بل كان كان يَمَنا ..
وبالله التوفيق والتفوُّق.
التعليقات مغلقة.