حفل مناقشة كتابَين للباحث اليمني/ نبيل الفَوْدَعي في قاعة الدار اليمنية للكتب والتراث بالقاهرة – الدقي
حفل مناقشة كتابَين للباحث اليمني/ نبيل الفَوْدَعي في قاعة الدار اليمنية للكتب والتراث بالقاهرة – الدقي
الإعداد الصحفى
عبد العزيز الهاشمي
تحت رعاية (الدار اليمنية للكتب والتراث) بالقاهرة، تحت إدارة الفنان التشكيلي/ محمد سبأ، أقام الكاتب والباحث اليمني الشاعر/ نبيل محمد الفَوْدَعي حفلَ أمسيةٍ ثقافيةٍ لمناقشةِ كتابَين من كُتُبه وهما: (المُنْدَثِر من لهجات اليمن والمعافر: شذراتٌ مِن لُغَةِ حِمْيَرٍ ما يُسَمَّى لغةَ جنوبِ الجزيرة العربية) الجزءُ الأول: كتابٌ تاريخي في المصطلحات اليمنية، و(قصائدُ مِن بلادِ البُن): ديوانُ شعرٍ عامِّيٍّ باللهجة اليمنية.
تشرَّفَت المنصةُ بالمناقِشِين الآتيةِ أسماؤهم:
المخرج المصري/ سيد فؤاد زعيتر: شاعر وناقد.
الناقد الدكتور اليمني/ حاتم الشمَّاع: كاتب وناقد في الأدب اليمني.
القاصُّ والفنان التشكيلي اليمني/ محمد سبأ: باحث في التراث الشعبي اليمني.
وقدَّمت الندوةَ وأدارَتْها باقتدار الأخت الفاضلة الإعلامية/ هويدا الفضلي.
في البداية تحدَّثَتْ مُقَدِّمَةُ الندوةِ عن الكتابين باختصار، واستعْرَضَت مقتطفاتٍ من السيرة الذاتية للمؤلف، وقدَّمَت الضيوفَ بشيء من حَيَوَاتِهم الثقافية.
وبدأ الحديثَ الناقدُ الدكتور/ حاتم الشماع، حيث تطرَّق إلى أن كتاب (المندثر) فريدٌ من نوعه، وأنه تناول لهجاتٍ ومصطلحاتٍ يمنية بعضُها اندثر بالفعل، ولم يَعُدْ يُستخدم، وأن الكاتب قد بذل جهداً يُشْكَرُ عليه في جَمْعِ شتات الكلمات في كتاب واحد، بَيْد أن لديه ملاحظةً، وهي أن كلمة (المندثر) ليست دقيقة، إذْ إِنَّ كلمة المندثر تعني: أنه لم يَعُدْ موجوداً، بينما نجد كثيراً من المصطلحات الواردة في الكتاب ما زالت تستعمل وتتناقلها الألسن، فردَّ عليه الباحثُ بأن المقصود بكلمة (المندثر) أي: إنها ما زالت تستخدم نعم؛ ولكنها ليست مستخدمة بكثرةٍ في كثير من المناطق، ولا تكاد الآن تجدها إلا على بعض الألسنة المحدودة في حدود جغرافية ضيقة، بعد أن كان ذائعة الصيت، وينطقها سكان مملكة المعافر التي كانت تشمل العديد من المحافظات اليمنية في وسط اليمن.
ومن ناحية أخرى أثنى الشماع بخيرٍ على ديوان المؤلف (قصائدُ مِن بلاد البُن)، وقال أنه باكورةٌ تستحق الإشادة وبدايةٌ موفقةٌ لشاعر غنائي.
من جانبه أكد الباحث/ محمد سبأ أن كتاب (المندثر) يحتوي على مصطلحات تجعله في مصاف أحد كتب المعاجم التراثية في اللسانيات اليمنية. وعن الديوان قال أنه يحتوي على النكهة الشعرية اليمنية.
كما أفاد أكد الشاعر/ سيد فؤاد زعيتر أنه يَعْتَزُّ بصداقته الشخصية بالكاتب/ الفَوْدَعي، وأنه لم يتمكن من قراءة الكتابين باستفاضة لِفُجَاءَةِ المناقشة، إلا أنه استقرأهما فوجد فيهما الحسَّ الأدبي اليمني المتميز عن غيره؛ كونهما يحتويان على منابع اللفظ العربي اليمني الأصيل.
وخلال الأمسية الماتعة أمتعنا الشاعر اليمني الكبير/ عبد الصفي هادي، بأجمل كلماته التي تحمل رائحة الأريج اليمني.
وبعد ذلك قرأ لنا الشاعر/ نبيل الفَوْدَعي من ديوانه (قصائدُ مِن بلاد البُن) بعضاً من قصائده المعَبِّرة عن هَمٍّ يَهُمُّهُ وَيَهُمُّ كُلَّ ذِيْ هَمٍّ مِمَّنْ هُمْ مَهْمُوْمُوْنَ بِالْهَمِّ اليمني.
وكان الشاعر والزَّجَّال المصري/ محمد سرور، رئيسُ (رابطة الزَّجَّالين وكُتَّاب الأغاني) قد تقدم بمداخلة قصيرة عن الشاعر/ نبيل وصداقته به، وعن شِعْرِه، ثم قرأ لنا من كلماته هو شخصياً بعضاً من قصائده الرائعة.
وتقدمت بمداخلةٍ أخرى الشاعرةُ/ سارة سليمان، وألقت قصيدةً عن فلسطين نالَتِ الاستحسان.
وفي المنتهى: أطرَبَنا الفنان/ محمد وحيد، مطرب الأوبرا سابقاً ببعض النغم الوطني من كلمات الشاعر/ نبيل الفَوْدَعي، ومن التراثَين اليمني والمصري.
وكان الشاعر/ نبيل الفَوْدَعي قد قدم كتابَيه للصحفي/ عبد العزيز الهاشمي ووقع عليهما مشكوراً.
حضر الندوة التاليةُ أسماؤهم (على سبيل الذِّكْر لا الحصر حسب الترتيب الأبْتَثِي):
الصحفي/ أحمد الحميدي.
الأستاذ/ أحمد الهاشمي.
الدكتور/ حاتم الشمَّاع.
الشاعرة الصحفية/ سارة سليمان: المستشارة – الثقافية لرابطة الزَّجَّالين وكُتَّاب الأغاني.
الفنانة التشكيلية/ سمر الأغبري.
المخرج/ سيد فؤاد زعيتر.
الشاعر الدكتور/ عبد الحفيظ النهاري: باحث في الاتصال السياسي.
الكاتب/ عبد الرحمن صالح.
الشاعر/ عبد الصفي هادي.
عبد العزيز الهاشمي.
الأديب/ عبد الله باكداده: نائب وزير الثقافة اليمني.
الأستاذ/ فهد العريقي: رئيس مجلس أعيان الجالية اليمنية بمصر.
كليم عبد العزيز الهاشمي.
الفنان/ محمد الهجام.
الفنان التشكيلي/ محمد سبأ.
‘ المستشار الزجال/ محمد سرور: رئيس رابطة الزَّجَّالين وكُتَّاب الأغاني.
الموسيقار/ محمد وحيد: فنان الأوبرا السابق.
الأستاذ/ نَتْعِي: عضو رابطة الأدب الحديث.
الإعلامية/ هويدا الفضلي.
اللواء الأديب/ وجيه أمين.
وآخرون غابوا عن الذاكرة فقط.
وفي ختام هذه المناقشة تم اتفاق الكاتب/ نبيل الفَوْدَعي مع الشاعر/ سيد فؤاد زعيتر بإقامة المناقشة القادمة بمشيئة الله تعالى في (منتدى المصب) التي أسسها الشاعر/ سيد فؤاد.
كانت هذه الندوة بحضورِ لفيفٍ لطيفٍ من الجالية اليمنية المتواجدة في القاهرة، من النقاد والشعراء والأدباء ومتذوقي الفن والثقافة.
وفي آخر الاحتفالية اجتمع الجميع لالتقاط الصور التذكارية المعبِّرَة عن روح الأخوة الدائمة.
وبالله التوفيق والتفوُّق.
التعليقات مغلقة.