حقيبةُ الأحلام قصيدة لجمال ربيع على البحر الطويل
حقيبةُ الأحلام قصيدة لجمال ربيع على البحر الطويل
بعیدًا عن الناسِ اشتریتُ حقيبَةً
وضعتُ بها أمنيَّتانِ وشارعا
وضعتُ بها زوجا يمامٍ وضحکتي
وبعضًا من الذکریٰ وريحانَ ممتِعا
وتفاحةً من خدِّها قَطَفَت يدي
رأيتُ فؤادي بالجمالِ تلَفَّعا
وکرّاستينِ ازدانتا بقصاٸدي
وقِطفًا من الأحلامِ حلوًا وراٸعا
نقشتُ على بابِ الرجاءِ قصيدةً
بها وردةً تروي طريقي وما وعى
توكأ رمّانُ القصيدةِ نفسهُ ،
أهاجَ عصافيرَ البراحِ فأينعا
أسيرُ وحيدًا في طريقِ بساطتي
على شُارعٍ فيهِ الهوي بي تربّعا
حملتُ مسافاتي على كتفي فما
رأيتُ بها إلا البهاءَ متابعا
غسلت الرؤىٰ من عطرها فتبسّمتْ
غسلتُ الندى من شهدها فتورَّعا
أسيرُ وتقتاتُ المنى وردةَ المَسا
رماني الهوىٰ قلبي مع البدرِ قد سعى
حبيبي ينامُ الآن في مِعطَفِ الضُّحىٰ
شدا بنشيدٍ للصباحِ فأبدعا
هوَ . الآنَ يسعىٰ في الهوى بمهارةٍ
يغني نشيدًا بالجمالِ مُرَصَّعا
هوَ الآن يلهو فوقَ أغصانِ ضحكةٍ
يسيلُ حنينًا ينحني والشذا معا
هوَ الآن يمشي عكسَ ماطابَ لي ولا
يعيرُ فؤادي لحظةً أو تراجَعا
التعليقات مغلقة.