حكاوى ماما نوال : أنا مش من فانز خالد

صُدمتُ حين علمتُ ما تفوهت به إحدى الفتيات .. أنها ليست من فانزِ خالد .. وتقصد بخالدٍ الصحابى الجليل خالد بن الوليد!
وتساءلتُ وقلبى يعتصر ألماً وأسفاً هل هى حقاً لا تعرف مَنْ هو ( خالد بن الوليد ) ام أنها تستخفُ به… وحتى لو لم تكن تلك الفتاة مُسلمة فلا يحق لها الاستهانة بصحابى جليل كخالدٍ ….
تُرى العيبُ فى شبابِنا أم فينا لإننا تركناهم للسوشيال ميديا تربيهم وتثقفهم وتعلمهم ؟
تُرى العيب فى شبابِنا أم فى شيوخِنا الأجلاءِ واختفاءِ ساحات العلمِ والعلاقات الطيبة بين رجالِ الدينِ والشبابِ وعقد اجتماعات موسعة نتبادل فيها الراى والراى الآخر كما كان يفعل إمامنا “محمد متولى الشعراوى” والعالم الجليل “أحمد ديدات” الذى كان يلف العالم لتوعية الناس وعقد المناظرات؟
ترى تراجع دور الأزهر منارة العلوم فى العالم الإسلامى كله ؟

حقاً أستحى من الله ورسوله ومن الصحابةِ لإننا لم نؤد دورنا لنصرة ديننا كما يجب .. سرقتنا الدنيا وأعمت بصائرنا ورانت على قلوبنا …

عذراً يا سيف الله المسلول .. سامحنا يا فارسنا وناصر ديننا . عذراً يا رُكن الإسلامِ، الفارس الصنديد، صاحب رسول الله ﷺ
يا من حزنت ان تموت فى سريرك، وأنت بطل الغزواتِ كلها … والا تُكتب لك الشهادة التى كنت تتمناها فتقول (لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيفٍ، أو رمية بسهمٍ، أو طعنة برمحٍ، وها أنا ذا أموتُ على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعيرُ، فلا نامت أعين الجبناء).

وأنا أقول لك لا نامت أعين الجبناء حقاً الذين لا يقدورن قامتَك وقيمتَك يا خالد الذكر الجميل.